أقول : فمن يقرأ قوله في عينيته من السبع العلويات يجده جاز حد التعصب ، بل وحتى حد الغلو والارتفاع ، وإليك قوله :
يا برق إن جئت الغريّ فقل له |
|
أتراك تعلم مَن بأرضك مودع |
فيك ابن عمران الكليم وبعده |
|
عيسى يقفيه وأحمد يتبع |
بل فيك جبريل وميكال وإس |
|
ـرافيل والملأ المقدس أجمع |
بل فيك نور الله جل جلاله |
|
لذوي البصائر يستشفّ ويلمع |
فيك الإمام المرتضى فيك الو |
|
صي المجتبى فيك البطين الأنزع |
إلى أن يقول :
لو لا حدوثك قلت انّك جاعل الأ |
|
رواح في الأشباح والمستنزع |
لو لا مماتك قلت إنّك باسط الأ |
|
رزاق تقدر في العطاء وتوسع |
٢٤ ـ المحب الطبري ( ت ٦٩٤ هـ ) أبو العباس أحمد بن عبد الله شيخ الحرم المكي ، قال الذهبي : الفقيه الزاهد المحدّث كان شيخ الشافعية ومحدّث الحجاز. وقال غيره : له تصانيف كثيرة في غاية الحسن منها : الرياض النضرة في فضائل العشرة ، وذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ، والسمط الثمين في مناقب أمهات المؤمنين ، وغير ذلك.
٢٥ ـ أبو الفدا صاحب حَماه ( ت ٧٣٢ هـ ) ، هو الملك إسماعيل بن عليّ المعروف بأبي الفدا ، أثنى عليه ابن شاكر في فوات الوفيات (١) فقال : ( الملك المؤيد صاحب حَماه ، إسماعيل بن عليّ ، الإمام العالم الفاضل السلطان ... فيه مكارم وفضيلة تامة من فقه وطب وحكمة وغير ذلك ... ) أما ابن الوردي الذي
_____________________
١ ـ فوات الوفيات ١ : ١٨٣.