وقال ابن أبي طي : ولحقت هذا المشهد وهو عليه باب صغير ، وحجر أسود تحت قنطرته مكتوب عليه بخط أهل الكوفة كتابة عريضة : عمّر هذا المكان المبارك ابتغاء لوجه الله وقربة إليه على اسم مولانا المحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهالسلام الأمير سيف الدولة أبو الحسن علي بن عبد الله بن حمدان ، وذكر التاريخ المتقدم ( أي تاريخ بنائه وهو سنة ٣٥١ هـ ).
ثم ذكر ابن أبي طي ما جرى على المشهد المذكور من عمارات ، فمن شاء الإطلاع على ذلك فليرجع إلى تاريخ مشهد الإمام الحسين في حلب ، تأليف السيد حسين يوسف مكي العاملي ط / ١ سنة ١٩٦٨ م ، بيروت.
أقول : ولقد تشرفت بزيارة المشهد وهو في بقعة أنيقة وأشجار باسقة ، تحوط بالصحن الشريف ، والقبر في وسط البقعة ، ويزوره الزائرون من أهل البلد وغيرهم.
* * *
هذا ما تيسّر لي جمعه وتحقيقه ، والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على سيّدنا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله الميامين علي أمير المؤمنين ، وفاطمة سيدة نساء العالمين ، والحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة أجمعين ، وعلي زين العابدين ، ومحمد باقر علم النبيين ، وجعفر بن محمد زكي الصدّيقين ، وموسى بن جعفر الكاظم المبين وحبيس الظالمين ، وعلي بن موسى الرضا الأمين ، ومحمد بن علي علم المهتدين ، وعلي بن محمد البر الصادق سيّد العابدين ، والحسن بن علي العسكري ولي المؤمنين ، والخلف الحجة صاحب الزمان مظهر البراهين ، والمنتقم من الظالمين ، واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين.
* * *