ثم قال علي جلال في الكتاب الثاني ( محسّن ) : قال الزرقاني في شرح المواهب ، والصبان في إسعاف الراغبين : مُحَسِّنْ ـ بضم الميم وفتح الحاء وكسر السين مشددة ـ وقد روينا في أوّل هذا الكتاب انّه لما وُلد سماه جدّه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم محسّناً وهو الصحيح ، وقال بعضهم : إنّه كان سقطاً ، قال الصبان في اسعاف الراغبين (١) : محسن أدرج سقطاً.
وقال أحمد بن محمد القسطلاني في المواهب اللدنية (٢) : مات محسّن صغيراً ، وكذلك قال ابن الأثير في اُسد الغابة (٣) : توفى المحسّن صغيراً ، أخرجه أبو موسى.
وقال السيد محمود الآلوسي في شرح القصيدة العينية (٤) عند ذكر أولاد فاطمة رضياللهعنها : ومن الناس من يذكر من أولادها الذكور محسّناً ، وقد مات صغير جداً ، وزعم الشيعة أنّه كان سقطاً لقصة يكذبونها مما لا أصل له.
وقال المفيد في الارشاد (٥) : وفي الشيعة من ذكر أنّ فاطمة صلوات الله عليها أسقطت بعد النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ذكراً ، كان سماه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهو حمل محسناً.
وقال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (٦) : من الأمور الشنيعة المستهجنة التي ذكرها الشيعة أنّ عمر أضغط فاطمة عليهاالسلام بين الباب والجدار ، فصاحت يا أبتاه يا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وألقت جنينها ميتاً.
ثم قال علي جلال الحسيني المصري تعقيباً على جميع ما مرّ :
_____________________
١ ـ اسعاف الراغبين : ٦٣.
٢ ـ المواهب اللدنية ١ : ٢٥٨.
٣ ـ اُسد الغابة ٤ : ٣٠٨.
٤ ـ شرح القصيدة العينية : ٧١.
٥ ـ الارشاد للمفيد ١ : ١٩٠.
٦ ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٢ : ١٣٥.