الحرفية ربما يكون النّظر إليها بما هي هي ، كما إذا سئل ( أين زيد؟ ) فقيل ( في المسجد ) حيث يكون النّظر إلى النسبة الظرفية بين زيد وبين المسجد.
وان أريد بالآلية الاندكاك والحالية والطرفية لمعنى اسمي ، فلئن سلمنا ان الإطلاق والتقييد لشيء يحتاج إلى توجه استقلالي بهذا المعنى ، وسلمنا ان الطرفية والآلية بهذا المعنى يمنع عن إمكان توجه النّفس استقالا إلى المعنى ، كان بالإمكان حل الإشكال عن طريق تقييد المعنى الحرفي من خلال مفهوم اسمي مشير إليه ، كما في عملية وضع الحروف لمعانيها من خلال الوضع العام والموضوع له الخاصّ الّذي هو أيضا نوع حكم على المعاني الحرفية ، فلا استحالة في تقييد مدلول الهيئة الحرفي.