ملاكه الّذي لا يتحقق ـ على المشهور ـ قبل الوقت واما الثاني فلان قصد الصلاة التي سوف يأتي وقتها داع قربي وحسن لأنه مظهر من مظاهر الإخلاص في العبودية ولا يشترط ان يقصد امرا فعليا لكي يكون قصده قربيا.
ومنها ـ ما إذا أراد الوضوء بماء في حوض المسجد مثلا وكان الوقف لمن ينوي الصلاة في ذلك المسجد ، فانه إذا لم يكن له غرض في الصلاة في ذلك المسجد ولكن كان يريد الوضوء بذلك الماء وضوء صحيحا فسوف يكون غرضه في نفس قصد الصلاة في المسجد بهذا الوضوء ولو حصل له بعد ذلك البداء ولم يصل في المسجد. فانه سوف يعلم مسبقا بأن غرضه في نفس قصد الصلاة في المسجد وان قصده هذا سوف يزول بمجرد تمامية الوضوء.
__________________
فيه قصد التهيؤ. وهذا يعني اننا انما نحتاج إلى الأمر في تصحيح العبادة إذا كانت نفسية لا غيرية فتأمل جيدا.