المشترك ، وكشاهد على النمط الأخير ـ أي التحذير ـ يقول الإمام الصادق عليهالسلام : « من صار إلى أخيه المؤمن في حاجته فحجبه ، لم يزل في لعنة الله إلى أن حضرته الوفاة » (١).
وعن الإمام الصادق عليهالسلام : « أيّما رجل مسلم أتاه رجل مسلم في حاجة ، وهو يقدر على قضائها فمنعه إيّاها ، عيّره الله يوم القيامة تعييراً شديد ، وقال له : أتاك أخوك في حاجة قد جعلت قضاؤها في يدك فمنعته إيّاها زهداً منك في ثوابها ، وعزّتي لا أنظر إليك اليوم في حاجةٍ معذّباً كنت أو مغفوراً لك » (٢).
وعن الإمام الكاظم عليهالسلام : « من قصد إليه رجل من إخوانه مستجيراً به في بعض أحواله ، فلم يجره بعد أن يقدر عليه ، فقد قطع ولاية الله عزّ وجل » (٣).
وهنا نجد أيضاً في الروايات معطيات سلبية لمن أخل بمبدأ الأخوة وما يتطلبه من تكافل وتعاون ، فعن الإمام الباقر عليهالسلام : « من بخل بمعونة أخيه المسلم والقيام له في حاجته ، ابتلي بمعونة من يأثم عليه ولا يؤجر » (٤).
وعن الإمام الصادق عليهالسلام : « أيّما رجل من شيعتنا أتاه رجل من
________________
(١) الاختصاص / منسوب إلى الشيخ المفيد : ٣١ ، طبع جماعة المدرسين في الحوزة العلمية.
(٢) الأمالي / الشيخ الطوسي : ٩٩ / المجلس الرابع.
(٣) أصول الكافي ٢ : ٣٦٦ / ٤ باب من استعان به أخوه فلم يعنه من كتاب الإيمان والكفر.
(٤) أصول الكافي ٢ : ٣٦٦ / ١ من الباب المتقدم.