إخواننا فاستعان به في حاجة فلم يعنه وهو يقدر ، ابتلاه الله عزّوجل بأن يقضي حوائج عدوّ من أعدائنا يعذّبه الله عليه يوم القيامة » (١).
وعنه عليهالسلام : « ما من مؤمن يخذل أخاه وهو يقدر على نصرته إلاّ خذله الله في الدنيا والآخرة » (٢).
وفي الوقت الذي تحث تعاليم آل البيت : على التكافل المادي ، نجد أنهم يركزون كذلك على التكافل الأدبي مع الفقراء والمساكين ، ومن الشواهد على ذلك ، قول الرسول صلىاللهعليهوآله : « من استذلّ مؤمناً أو مؤمنة أو حقّره لفقره وقلّة ذات يده ، شهره الله تعالى يوم القيامة ثمّ يفضحه » (٣) ، وفي هذا الخصوص يقول الإمام الصادق عليهالسلام : « من حقّر مؤمنا لقلّة ماله حقّره الله ، فلم يزل عند الله محقورا حتى يتوب ممّا صنع » (٤).
ويقول أيضاً : « من حقّر مؤمناً مسكيناً ، لم يزل الله له حاقراً ماقتاً حتى يرجع عن محقّرته إيّاه » (٥). وهكذا نجد أن الإسلام يُضفي على توجهاته الاجتماعية صبغة دينية تأخذ شكل الوعد والبشارة أو الوعيد والإنذار.
الأمر الآخر هنا أن آل البيت : يضفون على هذه التوجهات
________________
(١) ثواب الأعمال : ٢٤٩.
(٢) المحاسن / البرقي ١ : ٩٩ ، دار الكتب الإسلامية.
(٣) مشكاة الأنوار / علي الطبرسي : ٢٢٨.
(٤) المصدر السابق : ١٢٠.
(٥) المصدر السابق : ٥٥٥.