جمع في رسالته المختصرة في الرجعة نحو ١١١ حديثاً من الكتب المعتمدة وجميعها تنصُّ علىٰ الرجعة.
وأخرج الحر العاملي ( ت ١١٠٤ ه ) في كتابه ( الايقاظ من الهجعة بالبرهان علىٰ الرجعة ) ما يزيد علىٰ ٦٢٠ بين آية وحديث صريح في الرجعة نقلها عن سبعين كتاباً قد صنفها عظماء علماء الإمامية (١) ، وقال : إنَّ أحاديث الرجعة ثابتة عن أهل العصمة عليهمالسلام لوجودها في الكتب الأربعة وغيرها من الكتب المعتمدة ، وكثرة القرائن القطعية الدالة علىٰ صحتها وثبوت روايتها ، علىٰ أنّها لا تحتاج إلىٰ شيءٍ من القرائن لكونها قد بلغت حدّ التواتر ، بل تجاوزت ذلك الحدّ ، وكل حديث منها يفيد العلم مع القرائن المشار إليها ، فكيف يبقى شك مع اجتماع الجميع ؟ (٢).
وجمع العلاّمة المجلسي المتوفى سنة ١١١١ ه نحو ٢٠٠ حديث في باب الرجعة من كتاب ( بحار الأنوار ) وقال : كيف يشكّ مؤمن بحقية الأئمة الأطهار عليهمالسلام فيما تواتر عنهم في قريب من مائتي حديث صريح ، رواها نيف وأربعون من الثقات العظام والعلماء الأعلام في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم ، كثقة الإسلام الكليني ، والصدوق محمد بن بابويه ، والشيخ أبي جعفر الطوسي ، والسيد المرتضىٰ ، والنجاشي ، والكشي ، والعياشي ، وعلي بن إبراهيم ، وسليم الهلالي ، والشيخ المفيد ، والكراجكي ، والنعماني ، والصفار ، وسعد بن عبدلله ، وابن قولويه ، والسيد علي بن طاووس ، وفرات بن إبراهيم ، وأبي الفضل الطبرسي ،
__________________
(١) الايقاظ من الهجعة : ٤٥٠ و ٤٣٠.
(٢) المصدر السابق : ٢٦.