وقال زائدة : أما جابر الجعفي فكان يؤمن بالرجعة (١).
وقال جرير بن عبدالحميد : لا استحلّ أن أروي عنه ، كان يؤمن بالرجعة (٢).
وعن ابن قتيبة وابن حبان قال : كان جابر يؤمن بالرجعة (٣).
وروىٰ العقيلي بالاسناد عن سفيان ، قال : كان الناس يحملون عن جابر قبل أن يظهر ما أظهر ، فلمّا أظهر ما أظهر اتّهمه الناس في حديثه ، وتركه بعض الناس. فقيل له : وما أظهر ؟ قال : الإيمان بالرجعة (٤).
وقال أبو أحمد الحاكم : جابر يؤمن بالرجعة (٥).
إذن فقد اتضح أن جابراً كان يعتقد بالرجعة ، وأن معاصريه من أقطاب الحديث عند العامّة كانوا يعلمون عقيدته تلك جيداً ، كما هو مفاد التصريحات السابقة. فمن أين جاءه هذا الاعتقاد ، وما هو مصدر روايته ؟
مما لا ريب فيه أن جابراً الجعفي كان معاصرا لثلاثة من أئمة أهل البيت عليهمالسلام ، وهم علي بن الحسين زين العابدين ، ومحمد بن علي الباقر ، وجعفر بن محمد الصادق عليهمالسلام ، وكان من خواص الإمامين الباقر
__________________
(١) تهذيب الكمال ٤ : ٤٦٨. وتهذيب التهذيب ٢ : ٤٨. ونحوه في ضعفاء العقيلي ١ : ١٩٣. وميزان الاعتدال ١ : ٣٨٠.
(٢) ميزان الاعتدال ١ : ٣٨٠. وتهذيب التهذيب ٢ : ٤٩. ضعفاء العقيلي ١ : ١٩٢ نحوه.
(٣) تهذيب الكمال ٤ : ٤٧٠ الهامش. وتهذيب التهذيب ٢ : ٥٠. وميزان الاعتدال ١ : ٣٨٣.
(٤) ضعفاء العقيلي ١ : ١٩٤.
(٥) تهذيب التهذيب ٢ : ٥٠.