٢ ـ قوله تعالى : ( يَا أيُّها الرَّسُولُ بَلِّغ مَا أُنزِلَ إليكَ مِن رَّبِّكَ وإن لم تَفعَل فَما بَلَّغتَ رِسَالَتَهُ واللّه يَعصِمُكَ مِن النَّاسِ ) (١) وهذه الآية ، نزلت في ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام وبنفس المناسبة التي نزلت فيها الآية الاُولى ، فقد روى الواحدي بالاسناد عن أبي سعيد الخدري ، قال : نزلت هذه الآية يوم غدير خم في علي بن أبي طالب رضياللهعنه (٢).
وروى السيوطي والشوكاني عن ابن مسعود أنّه قال : كنا نقرأ على عهد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ( يَا أيُّها الرَّسُولُ بَلِّغ ما أُنزِلَ إليكَ مِن رَّبِّكَ ) أنّ عليا مولى المؤمنين ( وإن لم تَفعل فما بَلغتَ رِسَالَتَهُ ) (٣).
٣ ـ قوله تعالى : ( إنّما وَليُّكُمُ اللّه وَرَسُولُهُ والَّذِينَ آمَنُوا الَّذينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ ويُؤتُونَ الزَّكاةَ وَهُم رَاكِعُونَ ) (٤) ، هذه الآية نزلت في ولاية أمير المؤمنين عليهالسلام أيضا ، فقد أكدت أكثر كتب التفسير على نزول هذه الآية في الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام حين تصدق بخاتمه وهو راكع في صلاته (٥) ، ومعنى الولي في هذه الآية لايكاد ينصرف عن المعنى المتبادر وهو مالك
__________________
الطبرسي : ١٨٠. والفصول المهمة / ابن الصباغ : ٣٢. وروضة الواعظين : ٨٧. وكنز العمال ١٣ : ١١٢. ومختصر تاريخ دمشق / ابن منظور ١٨ : ٧٧. وأخرجها العلاّمة الأميني في الغدير ٢ : ٢٥ من ٣٧ طريقا.
١) سورة المائدة : ٥ / ٦٧.
٢) أسباب النزول : ١١٥.
٣) الدر المنثور ٢ : ٢٩٨. وفتح القدير / الشوكاني ٢ : ٦٠.
٤) سورة المائدة : ٥ / ٥٥.
٥) أسباب النزول / الواحدي ٣ : ١١٤. ولباب النقول في أسباب النزول / السيوطي : ٨١. وتفسير أبي السعود ٣ : ٥٢. والكشاف / الزمخشري ١ : ٦٤٩. ومعالم التنزيل / البغوي ٢ : ٢٧٢. وجامع الاصول / الجزري ٨ : ٦٦٤ / ٦٥١٥ وسائر مصنفات المناقب والتفاسير.