٤ ـ وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من أبغضهم أبغضه اللّه » (١).
٥ ـ وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « من أبغضنا أهل البيت حشره اللّه يوم القيامة يهوديا » قال جابر بن عبداللّه الانصاري : فقلت : يا رسول اللّه ، وإن صام وصلّى وزعم أنّه مسلم؟ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « وان صام وصلّى وزعم أنه مسلم » (٢).
٦ ـ وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : « لمبغضينا أفواج من سخط اللّه (٣) ».
٧ ـ وقال الإمام الباقر عليهالسلام : « جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول اللّه ، أكلّ من قال لا إله إلاّ اللّه مؤمن؟ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : إن عداوتنا تلحق باليهود والنصارى » (٤).
مما تقدم تبين لنا أن النجاة تتمثل في الاعتدال بحبهم عليهمالسلام ، فهو الحدّ الوسط الذي يقع بين الافراط والتفريط ، وهو الحبّ الذي أُمرنا به ، وعلينا أن ندين به ونلقى اللّه عليه ، وهو حبّ للّه وفي اللّه سبحانه.
قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا علي ، ان فيك مثلاً من عيسى بن مريم ، أحبّه قوم فأفرطوا في حبّه فهلكوا فيه ، وأبغضه قوم فأفرطوا في بغضه فهلكوا فيه ، واقتصد فيه قوم فنجوا » (٥).
__________________
١) كنز العمال ١٢ : ٩٨ / ٣٤١٦٨. وبشارة المصطفى : ٤٠.
٢) المعجم الاوسط / الطبراني ٤ : ٣٨٩ / ٤٠٠٢. وأمالي الصدوق : ٢٧٣ / ٢. وروضة الواعظين : ٢٩٧. ومجمع الزوائد ٩ : ١٧٢.
٣) تحف العقول : ١١٦. والخصال : ٦٢٧ / ١٠. وغرر الحكم : ٧٣٤٢.
٤) أمالي الصدوق : ٢٢١ / ١٧. وبشارة المصطفى : ١٢٠.
٥) أمالي الطوسي : ٣٤٥. وكشف الغمة ١ : ٣٢١. وتقدم في أول الفصل قريب منه ومن مصادر أُخرى.