بالجنّة والرضوان (١).
٣ ـ قوله تعالى : ( إنَّ اللّه ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبيِّ يَا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَليهِ وسَلِّمُوا تَسلِيما ) (٢) ، ففي هذه الآية المباركة أوجب اللّه تعالى الصلاة على الآل كما أوجبها على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وذلك يحكي عن حالة الاقتران بين النبي وآله كما شهدناه في آية التطهير والمودة.
وجاء في الصحيح المتفق عليه أنّه قيل لرسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم : يا رسول اللّه ، أما السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصلاة عليك؟
فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : « قولوا : اللهمَّ صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنّك حميد مجيد (٣).
وقد عبّر الشافعي عن فرض الصلاة على الآل بقوله :
يا أهل بيت رسول اللّه حبكم |
|
فرضٌ من اللّه في القرآن أنزلهُ |
__________________
١) راجع : تفسير الرازي ٣٠ : ٢٤٣. وروح المعاني ٢٩ : ١٥٧ ـ ١٥٨. وتفسير الكشّاف ٤ : ٦٧٠. وفتح القدير / الشوكاني ٥ : ٣٤٩. ومعالم التنزيل / البغوي ٥ : ٤٩٨. وتفسير أبي السعود ٩ : ٧٣. وتفسير البيضاوي ٢ : ٥٢٥ ـ ٥٢٦. وتفسير النسفي ٣ : ٦٢٨. وأسباب النزول / الواحدي : ٢٥١. ونور الأبصار : ١٠٢. والرياض النضرة ٢ : ٢٢٧. وروح البيان / الشيخ اسماعيل حقي ١٠ : ٢٦٨.
٢) سورة الاحزاب : ٣٣ / ٥٦.
٣) صحيح البخاري ٦ : ٢١٧ / ٢٩١. وصحيح مسلم ١ : ٣٠٥ / ٤٠٥ و ٤٠٦. وسنن الترمذي ٥ : ٣٥٩ / ٣٢٢٠. وسنن ابن ماجة ١ : ٢٩٣ / ٩٠٤. ومسند أحمد ٥ : ٣٥٣. وتفسير الرازي ٢٥ : ٢٢٧. والمعجم الصغير / الطبراني ١ : ١٨٠. والمعجم الاوسط / الطبراني ٣ : ٨٨ / ٢٣٨٩ وغيرها كثير.