بغير العربية لغير المتمكن منها (١) .
وفي عصرنا الراهن تعارف الناس علىٰ اجراء العقد من قبل المأذون ، فتيسر الأمر لجميع أبناء المجتمع .
الاشهاد في العقد سُنّة سنتها الشريعة الإسلامية، والتزم المسلمون بها، وتوارثوها جيلاً بعد جيل ، وهي ليست شرطاً في صحة العقد (٢) . سُئل الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : في الرجل يتزوج بغير بيّنة، قال: « لا بأس » (٣) . واستحباب الاشهاد والاعلان إنما سُنَّ من أجل إثبات الأنساب ، والميراث ، وايجاب النفقة ، ودرء الحدود ، وإزالة الشبهات (٤) .
سُئل الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : عن الرجل يتزوج المرأة بغير شهود ، فقال عليهالسلام : « لا بأس بتزويج البتَّة فيما بينه وبين الله ، إنّما جعل الشهود في تزويج البتَّة من أجل الولد ، لولا ذلك لم يكن به بأس » (٥) .
وقال أيضاً : « إنّما جعلت البينات للنسب والمواريث » ، وفي رواية أُخرى « والحدود » (٦) .
_______________
١) جامع المقاصد ١٢ : ٦٧ . والصراط القويم : ١٩٩ . ومنهاج الصالحين / السيد السيستاني ، المعاملات ، القسم الثاني : ١٦ ـ ٣٠ .
٢) الانتصار : ٢٨١ . وجامع المقاصد ١٢ : ٨٤ .
٣) الكافي ٥ : ٣٨٧ .
٤) المقنعة : ٤٩٨ . وجواهر الكلام ٢٩ : ٤٠ .
٥) الكافي ٥ : ٣٨٧ / ١ .
٦) الكافي ٥ : ٣٨٧ .