يحرم مصافحة المرأة الأجنبية مباشرة ، ويجوز من وراء الثياب بأن يكون عازلاً بين اليدين ، بشرط أن لا يغمز كفّها ، فان غمز الكفّ من المحرمات ، قال الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : « لا يحلّ للرجل أن يصافح المرأة إلّا امرأة يحرم عليه أن يتزوّجها : اخت أو بنت أو عمة أو خالة أو ابنة أُخت أو نحوها ، فأمّا المرأة التي يحلُّ له أن يتزوجها فلا يصافحها إلّا من وراء الثوب ولا يغمز كفّها » (١) .
فالمصافحة حرام بين الرجل والمرأة ، ويمكن للإنسان الذي يعيش في أوساط الاختلاط أو في مجتمعات غير اسلامية أن يصافح من وراء الثياب دفعاً للحرج الذي يواجهه .
حرّم الإسلام الاختلاء بالمرأة الأجنبية التي يحلُّ له أن يتزوجها ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « لا يخلون رجل بامرأة ، فإنّ ثالثهما الشيطان » (٢) .
وقال الإمام جعفر الصادق عليهالسلام : « فيما أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم البيعة علىٰ النساء... ولا يقعدن مع الرجال في الخلاء » (٣) .
والاختلاء يعني الانفراد في مكان خالٍ من الناس في موضع واحد لا يصله أحد مع عدم الأمن من الفساد ، لأنّ الاختلاء يؤدي إلىٰ إثارة
_______________
١) الكافي ٥ : ٥٢٥ . وجامع المقاصد ١٢ : ٤٤ .
٢) مستدرك الوسائل ١٤ : ٢٦٦ .
٣) الكافي ٥ : ٥١٩ .