أحكام متفرقة في العلاقات العملية
سماع صوت المرأة الأجنبية جائز من قبل الرجال ، وقد دلت السيرة علىٰ جوازه ، فرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ كما هو متواتر ـ كان يسمع صوت النساء ، وكنّ يسألنه عن شؤون الدين ، وقد اشتهر عن الزهراء عليهاالسلام خطبتها في المسجد النبوي الشريف ومعارضتها لأبي بكر وعمر في خصوص الخلافة ، وفدك (١) .
والمحرّم من السماع هو السماع الموجب للّذة والفتنة (٢) .
ولذا حرّم الإسلام علىٰ المرأة ترقيق القول وتليين الكلام بالصورة التي تثير الرجال ، أو يكون الكلام بنفسه مؤدياً للاثارة لاحتوائه علىٰ معانٍ مثيرة ، فلا بدّ أن يكون الكلام مستقيماً بريئاً من الريبة موافقاً للدين (٣) .
قال تعالىٰ : ( ... فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا ) (٤) .
_______________
١) تاريخ الطبري ، أحداث سنة ١١ هـ . والإمامة والسياسة . وتاريخ اليعقوبي . والكامل في التاريخ ، أحداث سنة ١١ هـ .
٢) الحدائق الناضرة ٢٣ : ٦٦ ـ ٦٧ . وجامع المقاصد ١٢ : ٤٣ .
٣) مجمع البيان ٤ : ٣٥٦ .
٤) سورة الاحزاب : ٣٣ / ٣٢ .