من يسلّط اللّه تعالى عليهم للانتقام بما كانوا يفسقون كما أصاب بني إسرائيل الرجز» ، قيل ومن هو؟
قال : « غلام من ثقيف ، يُقال له المختار بن أبي عبيد » (١).
وقال الإمام علي بن الحسين عليهماالسلام : (فكان ذلك بعد قوله هذا بزمان.
وأن هذا الخبر اتّصل بالحجّاج بن يوسف لعنه اللّه من قول علي بن الحسين عليهالسلام). قال : « أما رسول اللّه ما قال هذا ».
وأما علي بن أبي طالب فأنا أشك ، هل حكاه عن رسول اللّه ، وأما علي بن الحسين فصبي مغرور ، يقول الأباطيل ويغرّ بها متبّعوه ، أطلبوا لي المختار ، فطلب فأخذ فقال ، قدموه إلى النطع فاضربوا عنقه ، فأتى بالنطع فبسط وأبرك عليه المختار ، ثم جعل الغلمان يجيئون ويذهبون لايأتون بالسيف. قال الحجاج : ما بالكم؟ قالوا : لسنا نجد مفتاح الخزانة وقد ضاع منا والسيف في الخزانة. فقال المختار : لن تقتلني ، ولن يكذب رسول اللّه ، ولئن قتلتني ليحييني اللّه حتى أقتل منكم ثلاثمائة وثلاثة وثمانين ألفا ، فقال الحجاج لبعض حجابه ، أعط السياف سيفك يقتله ، فأخذ السياف سيفه ، وجاء ليقتله به والحجاج يحثه ، ويستعجله ، فبينما هو في تدبيره إذ عثر والسيف بيده فأصاب السيف بطنه فشقه فمات ، فجاء بسياف آخر ، وأعطاه السيف فلما رفع يده ليضرب عنقه لدغته عقرب فسقط فمات ، فنظروا وإذا العقرب فقتلوها.
فقال المختار : يا حجاج إنك لا تقدر على قتلي ، ويحك يا حجاج أما تذكر ما قال نزار بن معد بن عدنان لسابور ذي الأكتاف حين كان يقاتل
__________________
(١) بحار الأنوار ٤٥ : ٣٠٤.