وكذلك نلاحظ الكثير من الروايات التي أوردها الكُتّاب والرواة كانت إلى جانب مصعب ، وهم حين يذكرون المختار رحمهالله ، يلقون عليه لقب (الكذّاب) ، بغضا للشيعة وأهل البيت ، ويثنون على مصعب المجرم ابن الناكث بيعة إمام زمانه ومن شابه أباه فما ظُلم.
لقد استُشهد المختار رضوان اللّه تعالى عليه وقُتل فيما بعد بسنوات قليلة فقط ابنا الزبير الناكث ، وظلّ اسم المختار شامخا عظيما. مثل حضارة أهل البيت عليهمالسلام ، واختفى هؤلاء الذين حاربوه في حياته. فلم نعد نسمع لهم صوتا. اللهمّ إلاّ نقيق الضفادع ، الذي (يزعج) هدوء الليل وسكونه. ومنعه في دورة الحياة واستمرارها.