كما يلي :
١ ـ أُبايعك على أن لا تقضي الأمور دوني.
٢ ـ أكون أول من تأذن له ، وآخر من يخرج من عندك.
٣ ـ إذا ظهرت ، استعنت بي على أفضل عملك.
على أية حال ، فكل ذلك يدلّنا بجلاء ووضوح من أن المختار لم يبايع ابن الزبير لا لكونه خارجا عن طاعة بني أمية فحسب ، بل يضاف إلى ذلك أن المختار لم يكن بالرجل العادي الذي يعترف لابن الزبير بالخلافة حتى يمد إليه يده صاغرا ، وهو يعرفه جيدا بأنّه الرجل الممالئ المنحرف في عقيدته ومذهبه ، وأنّه قد شبّ على عداء آل محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى ظهر العداء فيه واضحا حين ترك الصلاة على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أثناء خطبه حتى نقده الناس ولاموه ، فقال كلماته النكراء التي توضّح مدى عقيدته :
«إن له ـ أي النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ أهل بيت إذا ذكرته اشرأبت نفوسهم إليه وفرحوا فلا أحب أن أقرأ ذلك في عينهم».
وبعد كل ذلك ، وبعد أن تيقّن للمختار عدم صدق عبد اللّه بن الزبير معه قرر السفر إلى الكوفة على أن يجد ما يصبو إليه من الثورة والأخذ بالثأر من قتلة الإمام الحسين عليهالسلام.