ولاة ابن الزبير.
وهكذا استولى المختار على الكوفة ، وأصبح في اليوم التالي يعلن سياسته ، ويخطب في المسجد فيقول : « الحمد للّه الذي وعد وليه النصر وعدوه الخسر ، وجعلها منّة إلى آخر الدهر ، قضاءا مقضيا ووعدا مأتيا ، قد سمعنا دعوة الداعي وقبلنا ، قول الداعي ، فكم من باغٍ وباغية قتل في الواعية ، ألا بعدا لمن طغى وجحد وبغى وعصى وكذّب وتولى. ألا فهلموا ـ عباد اللّه ـ إلى بيعة الهدى ومجاهدة الأعداء والذبّ عن السعداء من آل محمد المصطفى ».
ثم أضاف يقول : « فلا والذي جعل السماء سقفا مكفوفا ، والأرض فجاجا وسبلاً ، ما بايعتم بعد علي بن أبي طالب أهدى منها ».
وبعد ذلك فرّق عماله على الثغور والأمصار كل حسب كفاءته فكانوا على البيان التالي :
١ ـ أرمينية : بعث إليها عبد اللّه بن الحارث الأشتر وعقد له راية.
٢ ـ آذربيجان : بعث إليها رجلاً يقال له محمد بن عمير بن عطارد.
٣ ـ الموصل : بعث إليها عبد الرحمن بن سعيد بن قيس.
٤ ـ المدائن : بعث إليها سعيد بن حذيفة بن اليمان.
٥ ـ الري : بعث إليها يزيد بن بحية.
٦ ـ أصفهان وأعمالها : بعث إليها يزيد بن معاوية البجلي.
٧ ـ بهقباذ الأعلى : بعث إليه قدامة بن أبي عيسى بن ربيعة النصري.
٨ ـ بهقباذ الأوسط : بعث إليه محمد بن كعب بن قرظة.
٩ ـ بهقباذ الأسفل : بعث إليه حبيب بن منقذ الثوري.
وخضعت له جميع الأقاليم الإسلامية سوى الحجاز والشام ومصر