وقتل الفاسق الكافر اللعين ابن اللعين عبيد اللّه بن زياد ، واستفاد المختار من هذا النصر العظيم فائدة عظمى ، فعلا صيته في أرجاء العالم الإسلامي ، وتنفّست الشيعة الصعداء ، فقد أخذ بثأرها ، وشفى غليلها ، ونحن نعرف حرص العرب دائما على الأخذ بالثأر ، وقد آلَم مقتل الحسين بن علي عليهماالسلام ، جميع المسلمين ، إلاّ أنصار الشجرة الملعونة من الأمويين والمروانيين وآل زياد لعنهم اللّه. وبرّ المختار بوعده الذي قطعه للشيعة ، فقد تعهّد بالقضاء على قتلة الإمام الحسين عليهالسلام جميعا ، كما نال تأييد محمد بن الحنفية وسائر بني هاشم. وكان العراقيون يكرهون عبيد اللّه بن زياد كراهية شديدة نتيجة سياسة القتل والتعذيب التي اتّبعها خلال حكمه لبلاد العراق ، فشعروا بكثير من الارتياح لمقتله وحمدوا ذلك للمختار ، وإن لم يكونوا من أنصاره.
وكانت موقعة (الخازر) ، خير سلاح للدعاية لثورة المختار ، فقد سلّطت جميع الأضواء على المختار.
ولم يبقَ أمام المختار لتأمين نجاحه واستقلاله إلاّ طرد الزبيريين من البصرة من هنا يجب أن نلتفت إلى أهم العوامل التي ساعدت على انتصار إبراهيم بن الأشتر على الجيش الأموي ، رغم التفاوت الكبير بين الجيشين ، ومن أهم هذه العوامل :
١ ـ شجاعة إبراهيم ، وكفاءته العسكرية.
٢ ـ الحماس الديني الذي كان ينتاب الجمع عند نشوب المعركة بين الطرفين ، حيث التقى جيش إبراهيم ، وجها لوجه مع ابن زياد قاتل الإمام الحسين عليهالسلام.
٣ ـ انسحاب القيسيين من جيش عبيد اللّه بن زياد ، رغم شكنا في ذلك ،