سعى في الارض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل « بظلمه وسوء سيرته » والله لا يحب الفساد ». (١)
٢٥ ـ شى : عن سعد الاسكاف ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : « وهو ألد الخصام » قال : اللد : الخصومة. (٢)
٢٦ ـ شى : عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في قوله تعالى : « سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة » فمنهم من آمن ، ومنهم من جحد ، ومنهم من أقر ومنهم من أنكر. (٣)
٢٧ ـ فس : « ها أنتم هولاء « أي أنتم يا هؤلاء « حاججتم فيما لكم به علم « يعني بما في التوراة والانجيل فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم يعني بما في صحف إبراهيم عليهالسلام. قوله تعالى : « وتكتمون الحق وأنتم تعلمون » أي تعلمون ما في التوراة من صفة رسول الله صلىاللهعليهوآله وتكتمونه. قوله تعالى : « وقالت طائفة من أهل الكتاب » الآية قال نزلت في قوم من اليهود قالوا : آمنا بالذي جاء به محمد صلىاللهعليهوآله بالغداة وكفروا به بالعشي.
وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله تعالى : « وقالت طائفة من أهل الكتاب آمنوا بالذي انزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره لعلهم يرجعون » فإن رسول الله صلىاللهعليهوآله لما قدم المدينة وهو يصلي نحو بيت المقدس أعجب ذلك اليهود ، فلما صرفه الله عن بيت المقدس إلى البيت الحرام وجدت اليهود من ذلك ، وكان صرف القبلة في صلاة الظهر ، فقالوا : صلى محمد الغداة واستقبل قبلتنا فآمنوا بالذي انزل على محمد وجه النهار واكفروا آخره ، يعنون القبلة حين استقبل رسول الله صلىاللهعليهوآله المسجد الحرام ، لعلهم يرجعون إلى قبلتنا. (٤)
٢٨ ـ فس : « ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل » فإن اليهود قالوا : يحل لنا أن نأخذ مال الاميين ، والاميون : الذين ليس معهم كتاب ، فرد الله عليهم
____________________
(١ و ٢ و ٣) مخطوط.
(٤) تفسير القمى : ٩٤ و ٩٥.