٧٩ ـ فس : « المص كتاب انزل إليك » مخاطبة لرسول الله صلىاللهعليهوآله « فلا يكن في صدرك حرج منه » أي ضيق « لتنذر به وذكرى للمؤمنين » حدثني أبي ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن محمد بن قيس ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : إن حيي بن أخطب وأبا ياسر بن أخطب ونفرا من اليهود من أهل نجران أتوا رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالوا له : أليس فيما تذكر فيماانزل إليك « الم »؟ قال : بلى ، قالوا : أتاك بها جبرئيل عليهالسلام من عند الله؟ قال : نعم ، قالوا : لقد بعث أنبياء قبلك ما نعلم نبيا منهم أخبرنا مدة ملكه وما أكل امته غيرك! قال : فأقبل حيي بن أخطب على أصحابه فقال لهم : الالف واحد ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، فهذه إحدى وسبعون سنة ، فعجب ممن يدخل في دين مدة ملكه وأكل امته إحدى وسبعون سنة! قال : ثم أقبل على رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال له : يا محمد هل مع هذا غيره! قال : نعم ، قال : هاته ، قال : « المص » ال : هذا أثقل وأطول ، الالف واحد ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، والصاد تسعون ، فهذه مائة وإحدى وستون سنة ، ثم قال لرسول الله صلىاللهعليهوآله : هل مع هذا غيره؟ قال : نعم ، قال : هات ، قال : « الر » قال : هذا أثقل وأطول ، الالف واحد ، واللام ثلاثون ، والراء مائتان ، ثم قال : فهل مع هذا غيره؟ قال : نعم ، قال : هات ، قال : « المر » قال : هذا أثقل وأطول ، الالف واحد ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، الراء مائتان ، ثم قال : هل مع هذا غيره؟ قال : نعم ، قالوا : لقد التبس علينا أمرك فما ندري ما اعطيت ، ثم قاموا عنه ، ثم قال أبوياسر لحيي أخيه وما يدريك لعل محمدا قد جمع له فيهم هذا كله وأكثر منه ، فقال أبوجعفر عليهالسلام : إن هذه الآيات انزلت فيهم : « منه آيات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات » وهي تجري في وجوه اخر على غير ما تأول حيي بن أخطب وأخوه وأصحابه ، ثم خاطب الله الخلق فقال : « اتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء » غير محمد قليلا ما تذكرون ». (١)
٨٠ ـ فس : « وإذا فعلوا فاحشة قالوا » أي عبدة الاصنام. وفي رواية أبي الجارود :
____________________
(١) تفسير القمى : ٢١٠ و ٢١١.