مسلم ، فيومئذ يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين. قوله : « ويلههم الامل » أي يشغلهم قوله : « كتاب معلوم » أي أجل مكتوب. قوله : « لو ما تأتينا « أي هلا تأتينا. قوله : » وما كانوا إذا منظرين » قالوا لو أنزلنا الملائكة لم ينظروا وهلكوا. قوله : « ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم » يعني فاتحة الكتاب. قوله : « الذين جعلوا القرآن عضين » قال : قسموا القرآن ولم يؤلفوه على ما أنزله الله. (١)
١٠١ ـ شى : عن حماد ، عن بعض أصحابه ، عن أحدهما عليهماالسلام في قول الله : « لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم » قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله نزل به ضيفه فاستسلف من يهودي ، فقال اليهودي : والله يا محمد لا ثاغية ولا راغية فعلى ما أسلفه؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إني لامين الله في سمائه وأرضه ولو ائتمنتني على شئ لاديته إليك ، قال : فبعث بدرقة له فرهنها عنده فنزلت عليه : « ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحيوة الدنيا ». (٢)
بيان : الثاغية : الغنم. والراغية : الناقة. والدرقة بالتحريك : الترس إذا كان من جلود ليس فيه خشب.
١٠٢ ـ شى عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم ، عن أبي جعفر وأبي عبدالله عليهماالسلام في قوله : « الذين جعلوا القرآن عضين » قال : هم قريش. (٣)
١٠٣ ـ شى : عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : « ولاتجهر بصلاتك ولاتخافت بها » قال : نسختها : « فاصدع بما تؤمر » (٤)
١٠٤ ـ شى : عن أبان بن عثمان رفعه قال : كان المستهزؤون خمسة من قريش : الوليد بن المغيرة المخزومي ، والعاص بن وائل السهمي ، والحارث بن حنظلة ، و الاسود بن عبد يغوث بن وهب الزهري ، والاسود بن المطلب بن أسد ، فلما قال الله تعالى : « إنا كفيناك المستهزئين » علم رسول الله صلىاللهعليهوآله أنه قد أخزاهم ، فأماتهم الله بشر ميتات. (٥)
____________________
(١) تفسير القمى : ٣٤٨ و ٣٤٩ و ٣٥٣.
(٢ و ٣ و ٤ و ٥) تفسير العياشى مخطوط.