١٠٧ ـ شى : عن سماعة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : سألته عن قول الله : « وله الدين واصبا » قال : واجبا. (١)
١٠٨ ـ فس : « ولا تجعل مع الله إلها آخر » مخاطبة للنبي صلىاللهعليهوآله والمعنى للناس ، وهو قول الصادق عليهالسلام : إن الله بعث نبيه بإياك أعني واسمعي يا جارة قوله : « إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا » قال : لو كانت الاصنام آلهة كما يزعمون لصعدوا إلى العرش.
قوله : « وإذ هم نجوى » أي إذ هم في سر يقولون : هو ساحر. قوله : « ظهيرا » أي معينا. قوله : « وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا » فإنها نزلت في عبدالله بن أبي امية أخي ام سلمة رحمة الله عليها ، وذلك أنه قال هذا لرسول الله صلىاللهعليهوآله بمكة قبل الهجرة ، فلما خرج رسول الله إلى فتح مكة استقبل عبدالله ابن أبي امية فسلم على رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فلم يرد السلام عليه فأعرض عنه ولم يجبه بشئ ، وكانت اخته ام سلمة مع رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فدخل إليها وقال : يا اختي إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قد قبل إسلام الناس كلهم ورد إسلامي ، فليس يقبلني كما قبل غيري ، فلما دخل رسول الله صلىاللهعليهوآله على ام سلمة قالت : بأبي أنت وامي يا رسول الله سعد بك جميع الناس إلا أخي من بين قريش والعرب ، رددت إسلامه وقبلت إسلام الناس كلهم إلا أخي ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا ام سلمة إن أخاك كذبني تكذيبا لم يكذبني أحد من الناس ، هو الذي قال لي : « لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا » إلى قوله : « كتابا نقرؤه » قالت ام سلمة : بأبي أنت وامي يا رسول الله ألم تقل : إن الاسلاميجب ما كان قبله؟ (٢) قال : نعم ، فقبل رسول الله صلىاللهعليهوآله إسلامه.
وفي رواية أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله : « حتى تفجر لنا من الارض
____________________
(١) مخطوط.
(٢) أى يمحو ما كان قبله من الكفر والمعاصى والذنوب ، من الجب وهو
القطع.