توضيح : قال الفيروزآبادي : غلام خماسي : طوله خمسة أشبار ، وقال : رقبه : انتظره ، والشئ : حرسه.
قوله : ذمة نبيكم ، أي عهده ، أو حرمته والعنت محركة : الفساد والاثم و الهلاك ، ودخول المشقة على الانسان.
قوله عليهالسلام : فمنعت في أوان رسالته ، لعله محمول على المنع الشديد ، أو المراد بأوان الرسالة ما تقدمها أيضا إلى الولادة ، لئلا ينافي ما سبق من أن ظهور ذلك كان عند ولادته صلىاللهعليهوآله. وأيفع الغلام ، أي ارتفع. (١)
وقوله (ع) : وهذا بعد ما أخبره سيف بن ذي يزن ، خلاف ما هو المشهور من أن قصة الفيل كانت في سنة ولادته (ص) أو قبله كما مر (٢) ، وهذا أوثق لصحة الخبر ، ويمكن أن يتكلف بحمل هذا الخبر من سيف على خبر آخر غير ما سبق ، أو بحمل قوله : بأن هذه الصفة في محمد ، على أن المراد الصفة من حيث الاب والام والآثار بأن يكون قبل مولده ، ولا يخفى بعدهما. والذود من الابل : ما بين الثلاث إلى العشر.
قوله : أعدوني ، أي انصروني ، ولواه بحقه أي مطله.
قوله : فساخت أي دخلت وغابت.
قوله : وما انثنى ، أي لم ينعطف ولم يرجع إلى النبي (ص) ، أو عن ذلك العهد.
قوله : حال ، كذا في أكثر النسخ بالحاء المهملة ، ولعله أمر من حالى يحالي ، يقال : حاليته ، أي طايبته ، وفي بعضها بالمعجمة ، ولعله بتشديد اللام من المخالة بمعنى المصادقة ، أي كن صديقي وخليلي.
قوله : لا يخبر شيئا ، كذا في أكثر النسخ بالخاء المعجمة ، والباء الموحدة ، فيحتمل أن يكون بضم الباء أي لا يعلم شيئا ، ولا يبعد أن يكون في الاصل لا يحير بالحاء المهملة والياء المثناة من قولهم : طحنت فما أحارت شيئا ، أي ما ردت شيئا من الدقيق ، ذكره
___________________
(١) أيفع الغلام : ترعرع وناهز البلوغ.
(٢) تقدمت قصة الفيل ، ووفد قريش مع عبدالمطلب على سيف بن ذى يزن ، وتقدم هناك خبر يدل على أن النبى صلىاللهعليهوآله كان ولد حين الوفود راجع ج ١٥ : ١٨٦ وأما قصة الفيل فكانت قبل ولادته صلىاللهعليهوآله.