ج : مثله مع اختصار في وسطه وفي آخر(١).
بيان : قال الجزري : فيه : يبلغ العرق منهم ما يلجمهم ، أي يصل إلى أفواههم فيصير لهم بمنزلة اللجام يمنعهم عن الكلام. انتهى.
والنشيش : الغليان ، وهدبة الثوب بالضم : طرفه مما يلي طرته ، والمراد هنا الخيوط المتدلية من طرفه ، والمرط بالكسر : كساء من صوف أو خز ، والفئام بالهمز وقد تقلب ياء : الجماعة من الناس ، والمراد هنا هذا العدد ، كما فسر أمير المؤمنين عليهالسلام في خبر الغدير بمائة ألف.
قوله : فركزنا. يقال : ركزت الرمح أي غرزته في الارض ، وفي بعض النسخ بالدال المهملة من الركود بمعنى السكون والهدوء ، ويقال : لا يريم من المكان ، أي لا يبرح ولا يزول ، والزج بالضم : الحديدة التي في أسفل الرمح ، ويقال : تخرص ، أي كذب والذود : الطرد والدفع ، والزور : أعلى الصدر ، والبخاتي جمع البختي وهو الابل الخراساني والشية : كل لون يخالف معظم لون الفرس وغيره ، والهاء عوض من الواو ، ويقال : وشيت الثوب آشيه وشيا ووشية ، ووشيته توشية ، شدد للكثرة فهو موشي وموشى ، والوشي (٢) من اللون معروف ذكره الجوهري ، وقال : سمطت الجدي أسمطه وأسمطه (٣) سمطا : إذا نظفته من الشعر بالماء الحار لتشويه.
٣ ـ ص : الصدوق ، عن الحسن بن حمزة العلوي ، عن محمد بن داود ، عن عبدالله بن أحمد الكوفي ، عن سهل بن صالح ، عن إبراهيم بن عبدالرحمن ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه صلوات الله عليهم قال : إن أصحاب رسول الله (ص) كانوا جلوسا يتذاكرون وفيهم أمير المؤمنين صلوات الله عليه إذ أتاهم يهودي ، فقال : يا امة محمد ما تركتم للانبياء درجة إلا نحلتموها (٤) لنبيكم ، فقال أمير المؤمنين عليهالسلام : إن كنتم تزعمون أن موسى عليهالسلام
___________________
(١) الاحتجاج : ١٨ ـ ٢٠.
(٢) الوشى أيضا : نقش الثوب.
(٣) هكذا في الصحاح وقد نص على ذلك مختار الصحاح حيث قال وبابه ضرب ونصر واماما في النسختين المطبوعتين « اسمطه واسمطته » الناس على ان اسمط من باب الافعال بمعنى سمط فوهم لا يوجد في اى لغة وكانهم ارادوا تطبيق البيان من نسخة : اسمطتها فافهم.
(٤) أى أضفتموها إليه وادعيتموها له.