جبرئيل عليهالسلام ، وهو تحت الميزاب ، فإنه كان مكانه إذا استأذن على نبي الله (ص) (١)
١٨ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عمن ذكره ، عن ابن بكير ، عن عمر بن يزيد قال : حاضت صاحبتي وأنا بالمدينة ، فذكرت (٢) ذلك لابي عبدالله عليهالسلام ، فقال مرها فلتغتسل ، ولتأت مقام جبرئيل فإن جبرئيل كان يجئ فيستأذن على رسول الله ، و إن كان على حال لا ينبغي أن يأذن له قام في مكانه حتى يخرج إليه ، وإن أذن له دخل عليه ، فقلت : وأين المكان؟ قال : حيال الميزاب الذي إذ اخرجت من الباب الذي يقال له : باب فاطمة بحذاء القبر ، إذا رفعت رأسك بحذاء الميزاب ، والميزاب فوق رأسك ، والباب من وراء ظهرك. الخبر (٣).
١٩ ـ ع : الطالقاني ، عن أحمد بن إسحاق المادرائي ، عن أبي قلابة عبدالملك بن محمد ، عن غانم بن الحسن السعدي ، عن مسلم بن خالد المكي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهماالسلام قال : ما أنزل الله تبارك وتعالى كتابا ولا وحيا إلا بالعربية ، فكان يقع في مسامع الانبياء بألسنة قومهم ، وكان يقع في مسامع نبينا (ص) بالعربية فإذا كلم به قومه كلمهم بالعربية ، فيقع في مسامعهم بلسانهم ، وكان أحد لا يخاطب رسول الله (ص) بأي لسان خاطبه ، إلا وقع في مسامعه بالعربية ، كل ذلك يترجم جبرئيل عليهالسلام له وعنه تشريفا من الله عزوجل له صلىاللهعليهوآله (٤)
٢٠ ـ أقول : قال في المنتقى : كان النبي (ص) إذا غشيه الوحي ثقل على جسمه ما غشيه من أمر الله.
وفي الحديث المقبول أنه صلىاللهعليهوآله اوحي إليه وهو على ناقته فبركت ووضعت جرانها (٥) بالارض ، فما تستطيع أن تتحرك ، وإن عثمان كان يكتب للنبي صلىاللهعليهوآله « لا يستوي
__________________
(١) فروع الكافى ١ : ٢٨٩ و ٢٩٠.
(٢) اختصره المصنف ، وتمامه بعدقوله : وأنا بالمدينة : وكان ميعاد جمالنا وابان مقامناو خروجنا قبل أن تطهر ، ولم تقرب المسجد ولا القبر ولا المنبر ، فذكرت اه.
(٣) فروع الكافى ١ : ٢٩٠.
(٤) علل الشرائع ٥٣.
(٥) الجران من البعير : مقدم عنقه ، يقال : ألقى البعير جرانه أى برك.