يوكف ، أي يصب وبريت البعير : إذا حسرته وأذهبت لحمه ، والبرة : حلقة تجعل في لحم أنف البعير ، وتجمع على برات ، وأبريتها إذا جعلت في أنفها البرة ، والرجم بالتحريك القبر.
أقول : يمكن الجواب عن بعض تلك الاسئلة بالقول بالاجساد المثالية ، وتعلق الارواح بها قبل تعلق البدن الاصلي وبعده ، وسيأتي مزيد توضيح لتلك المسائل إن شاء الله تعالى ، وقد مر بعض الكلام فيها في كتاب المعاد.
٤ ـ وقال في المنتقى : قال الواقدي كان المسرى في ليلة السبت لسبع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان في السنة الثانية من النبوة قبل الهجرة بثمانية عشر شهرا ، و قيل : ليلة سبع عشرة من ربيع الاول قبل الهجرة بسنة من شعب أبي طالب (١) ، وقيل : ليلة سبع وعشرين من رجب ، وقيل : كان الاسراء قبل الهجرة بسنة وشهرين ، وذلك سنة ثلاث وخمسين من الفيل. انتهى (٢).
وقال السيد ابن طاووس : روي أن ليلة سبع عشرة من شهر ربيع الاول أسري بالنبي صلىاللهعليهوآله (٣)
٦ ـ كتاب المحتضر : للحسن بن سليمان مما رواه من كتاب محمد بن العباس بن مروان ، عن أحمد بن هوذة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله بن حماد ، عن ابن بكير عن حمران قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله عزوجل في كتابه «ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى» قال : أدنى الله عزوجل محمدا نبيه (ص) ، فلم يكن بينه وبينه إلا قفص من لؤلؤ فيه فراش يتلالا من ذهب فاري صورة (٤) ، فقيل : يا محمد أتعرف هذه الصورة؟ فقلت (٥) : نعم ، هذه صورة علي بن أبي طالب ، فأوحى الله إلي أن ازوجه فاطمة
__________________
(١) في المصدر : من شعب أبى طالب إلى بيت المقدس.
(٢) المنتقى في مولود المصطفى : الباب الثامن فيما كان سنة اثنتى عشرة من نبوته صلى الله عليه وآله ، وذكر المعراج.
(٣) الاقبال ٦٠١.
(٤) في المصدر : فرأى صورة.
(٥) في المصدر : فقال : نعم ، وهو الصحيح.