إنما جاء راكب سريع ، وعلى التقادير إنما قالوا ذلك استهزاء (١) ، قوله : هذه الشام ، أي أصلها رفعت بالاعجاز ، أو مثالها ، كما يدل عليه بعض الاخبار.
٢٠ ـ كا : حميد ، عن الحسن بن محمد الكندي عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبان ، عن عبدالله بن عطاء ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أتى جبرئيل عليهالسلام رسول الله (ص) بالبراق أصغر من البغل ، وأكبر من الحمار ، مضطرب الاذنين ، عينه (٢) في حافره ، وخطاه مد بصره ، فإذا انتهى إلى جبل قصرت يداه ، وطالت رجلاه فإذا هبط طالت يداه ، وقصرت رجلاه ، أهدب العرف الايمن (٣) ، له جناحان من خلفه (٤).
شى : عن عبدالله بن عطا مثله إلى قوله : عيناه في حوافره ، خطوه مد بصره (٥).
٢١ ـ ختص : روي عن علي بن محمد العسكري عليهالسلام ، عن أبيه عن جده ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : قال رسول الله (ص) : لما اسري بي إلى السماء الرابعة نظرت إلى قبة من لؤلؤ لها أربعة أركان ، وأربعة أبواب ، كلها من استبرق أخضر ، قلت : يا جبرئيل ما هذه القبة التي لم أرفي السماء الرابعة أحسن منها ، فقال : حبيبي محمد! هذه صورة مدينة يقال لها قم تجتمع فيها عباد الله المؤمنون ينتظرون محمدا وشفاعته للقيامة و الحساب ، يجري عليهم الغم والهم والاحزان والمكاره ، قال : فسألت علي بن محمد العسكري عليهالسلام متى ينتظرون الفرج؟ قال : إذ ظهر الماء على وجه الارض (٦).
٢٢ ـ كتاب صفات الشيعة للصدوق رحمهالله عن القطان عن السكري ، عن
__________________
(١) أو المعنى أنه حين أتى الشام في تجارته لخديجة أتاه سريعا ولم يمكث قدر ما يعرف أبوابها واسواقها وتجارها وخصوصياتها ، واما أنتم فمكثتم فيها وعرفتم خصوصياتها.
(٢) في نسخة : عيناه ، وفى المصدر : عينيه.
(٣) أى طويلة مرسلة في جانب الايمن.
(٤) روضة الكافى : ٣٧٦.
(٥) تفسير العياشى : مخطوط.
(٦) الاختصاص : ١٠١ و ١٠٢ ، ورواه الحسن بن محمد بن الحسن القمى في تاريخ قم عن أبى مقاتل الديلمى نقيب الرى ، عن أبى الحسن على بن محمد عليهماالسلام. راجع ترجمة تاريخ قم : ٩٦.