رجليه ـ وقال : إني اريد أن أمسح رأسك وابارك عليك ، فأما المسح على رجليك فإني اريد أن اوطئك موطئا لم يطأه أحد قبلك ولا يطأه أحد غيرك ، فهذا علة الوضوء والاذان.
ثم قال : يا محمد استقبل الحجر الاسود ـ وهوبحيالي ـ وكبرني بعدد حجبي ، فمن أجل ذلك صار التكبير سبعا ، لان الحجب سبعة ، وافتتح القراءة عند انقطاع الحجب ، فمن أجل ذلك صار الافتتاح سنة ، والحجب مطابقة ثلاثا بعدد النور الذي نزل على محمد ثلاث مرات ، فلذلك كان الافتتاح ثلاث مرات ، فمن أجل ذلك كان التكبير سبعا ، والافتتاح ثلاثا (١) ، فلما فرغ من التكبير والافتتاح قال الله عزوجل : الآن وصلت إلي ، فسم باسمي ، فقال : « بسم الله الرحمان الرحيم » فمن أجل ذلك جعل « بسم الله الرحمان الرحيم » في أول السورة ، ثم قال له : احمدني ، فقال : « الحمد لله رب العالمين » وقال النبي (ص) في نفسه : شكرا ، فقال الله : يا محمد قطعت حمدي ، فسم باسمي ، فمن أجل ذلك جعل في الحمد « الرحمان الرحيم » مرتين ، فلما بلغ « ولا الضالين » قال النبي صلىاللهعليهوآله : « الحمد لله رب العالمين » شكرا ، فقال الله العزيز الجبار : قطعت ذكري ، فسم باسمي ، فمن أجل ذلك جعل : « بسم الله الرحمان الرحيم » بعد الحمد في استقبال السورة الاخرى ، فقال له : اقرأ « قل هو الله أحد » كما أنزلت ، فإنها نسبتي ونعتي ، ثم طأطئ يديك واجعلهما على ركبتيك فانظر إلى عرشي ، قال رسول الله (ص فنظرت إلى عظمة ذهبت لها نفسي وغشي علي ، فالهمت أن قلت : سبحان ربي العظيم وبحمده لعظم ما رأيت ، فلما قلت ذلك : تجلى الغشي عني حتى قلتها سبعا ، الهم ذلك ، فرجعت إلي نفسي كما كانت ، فمن أجل ذلك صار في الركوع : « سبحان ربي العظيم وبحمده (٢) ».
__________________
(١) في الكافى : والحجب متطابقة بينهن بحار النور ، وذلك النور الذى أنزله الله على محمد صلىاللهعليهوآله فمن أجل ذلك صار الافتتاح ثلاث مرات لافتتاح الحجب ثلاث مرات.
(٢) في الكافى : ثم أوحى الله إليه : اقرأ يا محمد نسبة ربك تبارك وتعالى : « قل هو الله أحد » وساق السورة إلى آخرها ، ثم قال : ثم امسك عنه الوحى ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله