الوحي ، فقال : اوحي إلي أن عليا سيد المؤمنين ، وإمام المتقين ، وقائد الغر المحجلين ، وأول خليفة يستخلفه خاتم النبيين (١).
١١١ ـ ير : أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم أو غيره ، عن سيف بن عميرة ، عن بشار ، عن أبي داود ، عن بريدة قال : كنت جالسا مع رسول الله (ص) وعلي معه إذ قال : يا علي ألم أشهدك معي سبع مواطن؟ حتى ذكر الموطن الرابع : ليلة الجمعة ، اريت ملكوت السماوات والارض رفعت لي ، حتى نظرت إلى ما فيها ، فاشتقت إليك فدعوت الله ، فإذا أنت معي ، فلم أرمن ذلك شيئا إلا وقد رأيت (٢).
١١٢ ـ فس : أبي ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي داود ، عن أبي بردة الاسلمي (٣) قال سمعت رسول الله (ص) يقول لعلي : يا علي إن الله أشهدك معي في سبع مواطن : أما أول ذلك فليلة أسرى بي إلي السماء قال لي جبرئيل : أين أخوك؟ قلت : خلفته ورائي ، قال : ادع الله فليأتك به ، فدعوت وإذا مثالك معي ، وإذا الملائكة وقوف صفوف ، فقلت : يا جبرئيل من هؤلاء؟ قال : هم الذين يباهيهم الله بك يوم القيامة فدنوت فنطقت بما كان وبما يكون إلى يوم القيامة.
والثانى : حين أسرى بي في المرة الثانية فقال لي جبرئيل : أين أخوك؟ قلت : خلفته ورائي ، قال : ادع الله فليأتك به ، فدعوت الله فإذا مثالك معي ، فكشط لي عن سبع سماوات حتى رأيت سكانها وعمارها وموضع كل ملك منها.
والثالث : حين بعثت إلى الجن فقال لي جبرئيل : أين أخوك؟ قلت : خلفته ورائي فقال : ادع الله فليأتك به ، فدعوت الله فإذا أنت معي ، فما قلت لهم : شيئا ولا ردوا علي شيئا إلا سمعته.
__________________
(١) تفسير القمى : ٥٦١.
(٢) بصائر الدرجات : ٣٠ و ٣١.
(٣) هكذا في الكتاب ومصدره ، والظاهر أنه مصحف بريدة الاسلمى كما تقدم في الحديث السابق ، ويأتى. ولم نجد في التراجم أبا بردة الاسلمى بل الموجود أبا برزه بالزاى وهو نضلة بن عبيد ، صحابى أسلم قبل الفتح ، والرجل المذكور في الاحاديث الثلاثة واحد وهو بريدة الاسلمى بقرينة راويه : أبى داود.