واجتمعوا على مالك بن نويرة اليربوعي وارتدت ربيعة كلها وكانت لهم ثلاثة عساكر : عسكر باليمامة مع مسيلمة الكذاب ، وعسكر مع معرور الشيباني ، وفيه بنو شيبان وعامة بكر بن وايل وعسكر مع الحطيم العبدي ، وارتد أهل اليمن ارتد الاشعث بن قيس في كندة ، وارتد أهل مأرب مع الاسود العنسي وارتدت بنو عامر إلا علقمة ابن علاثه.
١٩ ـ وروى ابن بطريق رحمهالله تعالى من تفسير الثعلبى في قوله تعالى : « إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا »(١) باسناده عن ذاذان أبى عمر قال : قال لى على عليهالسلام : أبا عمر أتدرى كم افترقت اليهود؟ قلت : الله ورسوله أعلم قال : افترقت على إحدى وسبعين فرقة كلها في الهاوية إلا واحدة هي ناجية ، أتدري على كم افترقت النصارى؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : افترقت على اثنتين وسبعين فرقة كلها في الهاوية إلا واحدة هي الناجية ، أتدري على كم تفترق هذه الامة؟ قلت : الله أعلم ، قال : تفترق على ثلاث وسبعين فرفة كلها في الهاوية إلا واحدة هي الناجية و أنت منهم يا أبا عمر(٢).
____________________
البخارى ج ٣ ص ٥٢ ، الترمذى الباب ٧٣ من كتاب المناقب.
وفى مرقاة المفاتيح ج ٥ ص ٥١٠ ( على ما في معجم قبائل العرب ) قال أبوهريرة : مازلت احب بنى تميم منذ ثلاث سمعت رسول الله يقول فيهم : هم اشد امتى على الدجال ، قال : وجاءت صدقاتهم فقال ص : هذه صدقات قومنا ، وكانت سبية منهم عند عائشة فقال : أعتقيها فانها من ولد اسماعيل.
وأما خبر ردتهم وأنها كيف كانت فسيأتى البحث عن ذلك في أبواب المطاعن. واما الرباب ، فهم على ما ذكره ابن خلدون ( ج ٦ ص ٣١٨ ) بنو عبد مناة بن اد بن طابخة وانما سموا الرباب لانهم غمسوا في الرب أيديهم في حلف على بنى ضبة
(١) الانعام : ١٥٩.
(٢) عمدة ابن بطريق : ٢٤١.