٣٠ ـ جا : الجعابي ، عن جعفر بن محمد الحسنى ، عن أبي موسى عيسى بن مهران المستعطفى ، عن عفان بن مسلم ، عن وهيب ، عن عبدالله بن عثمان ، عن ابن أبي مليكة عن عايشة قالت : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إني على الحوض أنظر من يرد على منكم ، وليقطعن برجال دونى ، فأقول : يارب اصحابى أصحابى فيقال : إنك لا تدرى ، ما عملوا بعدك؟ إنهم ما زالوا يرجعون على أعقابهم القهقرى(١).
٣١ ـ جا : بهذا الاسناد عن عيسى ، عن أبى معاوية عن الاعمش ، عن شقيق عن ام سلمة زوج النبى صلىاللهعليهوآله قال : دخل عليها عبدالرحمن بن عوف فقال : يا امة قد خفت أن يهلكنى كثرة مالي أنا أكثر قريش مالا ، قالت يا بنى فأنفق فاني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : « من أصحابى من لا يرانى بعد أن افارقه » قال : فخرج عبدالرحمن فلقي عمر بن الخطاب فأخبره بالذي قالت أم سلمة ، فجاء يشتد حتى دخل عليها ، فقال : بالله يا أمة أنا منهم؟ فقالت : لا أعلم ، ولن أبرئ بعدك أحدا(٢).
٣٢ ـ كشف : عن كفاية الطالب ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ « كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين »(٣) ألا وإن أول من يكسى إبراهيم عليهالسلام ألا وإن ناسا من أصحابى يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول « أصيحابي أصيحابي » ، قال :
____________________
لابد وان ينقسموا بعد رسول الله (ص) قسمين : قسم يشكر الله على نعمة الهداية ويثبت على دين الاسلام بحقيقته ، وقسم غير شاكرين ينقلبون على أعقابهم ويحيون سنن الجاهلية « لا يرى فيهم من أمر محمد صلىاللهعليهوآله الا أنهم يصلون جميعا صلاة مضيعة ». فلو لا أنهم كانوا باقين على نفاقهم الباطنى وانقسامهم بعد رسول الله إلى قسمين ، لم يكن لتعرض الاية إلى هذا التقسيم وجزاء القسمين معنى أبدا.
(١ و ٢) أمالى المفيد : ٣١ ورواه أحمد وأبويعلى كما في الزوائد ١ / ١١٢.
(٣) الانبياء : ١٠٤.