يرخي ستره (١) ولا يغلق بابه ، ولا يسع الامام إلا الخروج والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فمال إلى سنته بقول البترية ومال معه نفر يسير (٢).
أقول : لا اعتماد على نقل هذا الضال المبتدع في دينه ، وعلى تقدير صحته لعله اتقى ممن علم أنه بعد خروجه سيذكره عنده ، وأما الدلائل على وجوب التقية فسنذكرها في محلها ، ثم روى الكشي أيضا عن حمدويه ، عن ابن يزيد ، عن محمد بن عمر ، عن ابن عذافر ، عن عمر بن يزيد قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن الصدقة على الناصب وعلى الزيدية فقال : لا تصدق عليهم بشئ ، ولا تسقهم من الماء إن استطعت ، وقال لي : الزيدية هم النصاب. وروى عن محمد بن الحسن ، عن أبي علي الفارسي قال : حكى منصور عن الصادق علي بن محمد بن الرضا عليهمالسلام أن الزيدية والواقفة والنصاب بمنزلة عنده سواء. وعن محمد بن الحسن ، عن أبي علي ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عمن حدثه قال : سألت محمد بن علي الرضا عليهماالسلام عن هذه الآية « وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة (٣) » قال : نزلت في النصاب والزيدية ، والواقفة من النصاب (٤).
أقول : كتب أخبارنا مشحونة بالاخبار الدالة على كفر الزيدية وأمثالهم من الفطحية والواقفة وغيرهم من الفرق المضلة المبتدعة ، وسيأتي الرد عليهم في أبواب أحوال الائمة عليهمالسلام وما ذكرناه في تضاعف كتابنا من الاخبار والبراهين الدالة على عدد الائمة وعصمتهم وسائر صفاتهم كافية في الرد عليهم وإبطال مذاهبهم السخيفة الضعيفة ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
____________________
(١) ارخى ستره : أسد له وارسله.
(٢) رجال الكشى : ١٥٤ و ١٥٥.
(٣) سورة الغاشية : ٢ و ٣.
(٤) رجال الكشى : ١٤٩.