قلت لرسول الله (ص) : ما تقول في علي بن أبي طالب؟ قال : ذاك نفسي ، قلت : فما تقول في الحسن والحسين؟ قال : هما روحاي (١) وفاطمة امهما ابنتي ، يسوؤني ما ساءها ويسرني ما سرها ، اشهد الله أني حرب لمن حاربهم وسلم لمن سالمهم ، يا جابر إذا أردت أن تدعو الله فيستجيب لك فادعه بأسمائهم ، فإنها أحب الاسماء إلى الله عزوجل. (٢)
أقول : تمامه في باب فضائل سلمان.
[ ٤٤ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن أحمد بن سلام الاسدي عن السري ابن خزيمة عن ، يزيد بن هاشم ، عن مسمع بن عبدالملك ، عن خالد بن طليق ، عن أبيه ، عن جدته ام بجيد امرأة عمران بن حصين ، عن ميمونة وام سلمة زوجي النبي (ص) قالتا : استسقى الحسن فقام رسول الله صلىاللهعليهوآله فجدح له في غمر كان لهم ـ يعني قدحا يشرب فيه ـ ثم أتاه به ، فقام الحسين عليهالسلام فقال : اسقنيه يا أبه فأعطاه الحسن ثم جدح للحسين عليهالسلام فسقاه فقالت فاطمة عليهاالسلام : كأن الحسن أحبهما إليك؟ قال : إنه استسقى قبله ، وإني وإياك وهما وهذا الراقد في مكان واحد في الجنة. (٣)
بيان : قال ابن حجر في التقريب : ام بجيد بالتصغير بجيم يقال لها حرا صحابية لها حديث (٤) وقال الجزري : الجدح أن يخلط السويق بالماء ويخوض حتى يستوي وكذلك اللبن ونحوه (٥) وقال : الغمر بضم الغين وفتح الميم ، القدح الصغير انتهى (٦).
والمراد بالراقد أمير المؤمنين عليهالسلام كان نائما ].
٤٥ ـ يل ، فص : بالاسناد إلى أبي امامة الباهلي (٧) قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
____________________
(١) في المصدر : هما روحى.
(٢) الاختصاص : ٢٢٣.
(٣) امالى ابن الشيخ : ٢٦.
(٤) تقريب التهذيب : ٦٦٥ وفيه : ام بجيدة. وفيه ايضا : حواء.
(٥) النهاية ١ : ١٤٦. وفيه : أن يحرك السويق.
(٦) ٣ : ١٧٠.
(٧) قال في جامع الرواة ( ٢ : ٣٦٧ ) : له صحبة ، وكان معاوية وضع عليه الحراس لئلا يهرب إلى على عليهالسلام. وقال في اسد الغابة ( ٥ : ١٣٨ ) : اسمه صدى بن عجلان كان من المكثرين في الرواية.