رأيت صورة علي بن أبي طالب عليهالسلام فقلت : يا جبرئيل هذا علي (١)؟ فأوحي إلي بأن هذا ملك خلقه الله في صورة (٢) علي بن أبي طالب عليهالسلام يزوره كل يوم سبعون ألف ملك ، يسبحون ويكبرن وثوابهم لمحبي علي بن أبي طالب عليهالسلام (٣).
١٩ ـ فر : جعفر بن أحمد بن يوسف معنعنا عن الحسن قال : سمعت عبدالله بن عباس يقول في قوله تعالى : « إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم (٤) » : انجفل الناس عن رسول الله صلىاللهعليهوآله يوم أحد ولم يبق معه غير علي بن أبي طالب عليهالسلام ورجل من الانصار ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : يا علي قد صنع الناس ماترى (٥) ، فقال : لا والله يارسول الله ، لاسأل (٦) عنك الخبر من وراء؟ فقال له النبي صلىاللهعليهوآله : أما لا فاحمل على هذه الكتيبة (٧) ، فحمل عليها ففضها (٨) ، فقال جبرئيل عليهالسلام لرسول الله صلىاللهعليهوآله : إن هذه لهي المواساة (٩) ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : إني منه وهو مني ، فقال جبرئيل : وأنا منكما.
ثم أقبل وقال : ماضيعت (١٠) من الحديث ، ما حدثت بهذا الحديث منذ سمعته عن ابن عباس رضياللهعنه مع حديث آخر سمعتهما من علي بن أبي طالب عليهالسلام (١١)
____________________
(١) في المصدر : هذا أخي علي؟
(٢) في المصدر : على صورة.
(٣) بشارة المصطفى : ١٩٦.
(٤) سورة آل عمران : ١٥٣.
(٥) أي اصنع أنت أيضا ما صنعه الناس.
(٦) كذا في ( ك ) وفي غيره من النسخ وكذا المصدر : لا أسأل.
(٧) الكتيبة : القطعة من الجيش.
(٨) فض القوم : فرقهم.
(٩) في المصدر : إن هذه المواساة.
(١٠) كذا في ( ك ). وفي غيره من النسخ وكذا المصدر : ماصنعت. والجملة لا تخلو عن اضطراب وإجمال.
(١١) في المصدر : في علي بن أبي طالب.