بيان : لعل إبليس لعنه الله إنما بين لهم من مناقبه عليهالسلام لتأكيد الحجة عليهم مع علمه بأنهم لايرجعون عماهم عليه فيكون عذابهم أشد.
٢ ـ لى : الطالقاني ، عن محمد بن جرير الطبري ، عن الحسن بن محمد ، عن الحسن بن يحيى الدهان قال : كنت ببغداد عند قاضي بغداد واسمه سماعة ، إذ دخل عليه رجل من كبار أهل بغداد ، فقال له : أصلح الله القاضي إني حججت في السنين الماضية ، فمررت بالكوفة فدخلت في مرجعي إلى مسجدها ، فبينا أنا واقف في المسجد أريد الصلاة إذا أمامي امرأة أعرابية بدوية مرخية الذوائب ، عليها شملة وهي تنادي وتقول : يا مشهورا في السماوات يا مشهورا في الارضين يا مشهورا في الآخرة يامشهورا في الدنيا ، جهدت الجبابرة والملوك على إطفاء نورك وإخماد ذكرك فأبى الله لذكرك إلا علوا ولنورك إلا ضياء وتماما ولو كره المشركون ، قال : فقلت : يا أمة الله ومن هذا الذي تصفينه بهذه الصفة؟ قالت : ذاك أمير المؤمنين ، قال : فقلت لها : أي أمير المؤمنين هو؟ قالت : علي بن أبي طالب الذي لايجوز التوحيد إلا به وبولايته ، قال : فالتفت إليها فلم أر أحدا (١).
٣ ـ كا : محمد بن يحيى وأحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسن ، عن إبراهيم بن هاشم عن عمرو بن عثمان ، عن إبراهيم بن أيوب ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : بينا أمير المؤمنين عليهالسلام على المنبر إذ أقبل ثعبان من ناحية باب من أبواب المسجد ، فهم الناس أن يقتلوه ، فأرسل أمير المؤمنين عليهالسلام أن كفوا فكفوا ، وأقبل الثعبان ينساب حتى انتهى إلى المنبر ، فتطاول فسلم على أمير المؤمنين عليهالسلام فأشار أمير المؤمنين عليهالسلام إليه أن يقف حتى يفرغ من خطبته ، ولما فرغ من خطبته أقبل عليه فقال : من أنت؟ فقال : أنا عمرو بن عثمان خليفتك على الجن وإن أبي مات وأوصاني أن آتيك وأستطلع (٢) رأيك ، وقد أتيتك يا أمير المؤمنين فما تأمرني به وماترى؟ فقال له أمير المؤمنين : أوصيك بتقوى الله وأن تنصرف وتقوم (٣)
____________________
(١) أمالي الصدوق : ٢٤٥ و ٢٤٦.
(٢) في المصدر : فأستطلع.
(٣) في المصدر : فتقوم.