١٢ ـ فر : فرات بن إبراهيم الكوفي معنعنا عن علي بن الحسين عليهماالسلام في قوله تعالى : « ياحسرتى على مافرطت في جنب الله (١) » قال : جنب الله علي ، وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة ، إذا كان يوم القيامة أمر الله خزان جهنم (٢) أن يدفع مفاتيح جهنم إلى علي ، فيدخل من يريد وينجي من يريد ، وذلك أن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني ، يا علي أنت أخي وأنا أخوك ، ياعلي إن لواء الحمد معك يوم القيامة ، تقدم به قدام أمتي والمؤذنون عن يمينك وعن شمالك (٣).
١٣ ـ فر : زيد بن حمزة ، معنعنا عن سالم بن عبدالله بن عمر ، عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : معاشر الناس اعلموا أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام فيكم مثل النجم الزاهر في السماء ، إذا طلع أضاء ما حوله ، معاشر الناس اعلموا أني إنما قلت هذا لاتقدم إليكم ليوم الوعيد (٤) ، معاشر الناس إنه إذا كان يوم القيامة حشر الناس في صعيد واحد وحشر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام في وسط الفوج ، فأنا (٥) في أوله وولد علي بن أبي طالب في آخر الفوج معاشر الناس فهل رأيتم عبدا يسبق مولاه؟ معاشر الناس إنه لاينجو في ذلك الموقف (٦) إلا كل ضامر مهزول (٧) ، معاشر الناس اعلموا أن ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام فرض عليكم أحفظه الله عليكم ، وهو قول جبرئيل عليهالسلام هبط به إلي من رب العالمين ، معاشر الناس اعلموا أنه قول الله تعالى في كتابه :
____________________
(١) سورة الزمر : ٥٦.
(٢) في المصدر : على خزان جهنم.
(٣) تفسير فرات : ١٣٢ و ١٣٣.
(٤) في المصدر : لاتقدم عليكم اليوم الوعيد.
(٥) في المصدر : وأنا.
(٦) في المصدر : من ذلك الموقف.
(٧) ضمر : هزل ودق وقل لحمه. ولعل المراد كل من ضمر وهزل من خشية الله.