وورع وإخبات ، فمرض أحدهما ولا أحسبه إلا زكريا بن سابور ، قال : فحضرت (١) عند موته فبسط يده ثم قال : ابيضت يدي يا علي ، قال : فدخلت على أبي عبدالله عليهالسلام وعنده محمد بن مسلم قال : فلما قمت من عنده ظننت أن محمدا يخبره بخبر الرجل ، فأتبعني برسول فرجعت إليه ، فقال : أخبرني عن هذا الرجل الذي حضرته عند الموت أي شئ سمعته يقول؟ قال : قلت : بسط يده ثم قال : ابيضت يدي يا علي ، فقال أبوعبدالله عليهالسلام : رآه والله ، رآه والله ، رآه والله (٢).
٢٥ ـ كا : محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن عبدالرحيم القصير قال : قلت لابي جعفر عليهالسلام : حدثني صالح بن ميثم عن عباية الاسدي أنه سمع عليا عليهالسلام يقول : والله لايبغضني عبد أبدا يموت على بغضي إلا رآني عند موته حيث يكره ، ولا يحبني عبد أبدا فيموت على حبي إلا رآني عند موته حيث يحب ، فقال أبوجعفر عليهالسلام : نعم ورسول الله صلىاللهعليهوآله باليمين (٣).
٢٦ ـ كا : العدة ، عن سهل ، عن ابن محبوب ، عن عبدالعزيز العبدي ، عن ابن أبي يعفور قال : كان خطاب الجهني خليطا لنا وكان شديد النصب لآل محمد صلىاللهعليهوآله وكان يصحب نجدة الحروري (٤) ، قال : فدخلت عليه أعوده للخلطة والتقية ، فإذا هو مغمى عليه في حد الموت ، فسمعته يقول : مالي ولك ياعلي؟ فأخبرت بذلك أبا عبدالله عليهالسلام فقال أبوعبدالله عليهالسلام : رآه ورب الكعبة ، رآه ورب الكعبة ، رآه و رب الكعبة (٥).
____________________
(١) في المصدر : فحضرته.
(٢) فروع الكافي ( الجزء الثالث من الكافي الطبعة الحديثة ) : ١٣٠.
(٣) فروع الكافي ( الجزء الثالث من الكافي الطبعة الحديثة ) : ١٣٢ و ١٣٣.
(٤) في المصدر : نجدة الحرورية ، والحرورية طائفة من الخوارج منسوبة إلى حروراء وهي قرية بالكوفة ، رئيسهم نجدة.
(٥) فروع الكافي ( الجزء الثالث من الكافي الطبعة الحديثة ) : ١٣٣ و ١٣٤.