قال : قال النبي صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام : يا أبا الحسن قل : اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في قلوب المؤمنين مودة ، فنزلت هذه الآية : « إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا (١) » قال : لاتلقى رجلا مؤمنا إلا وفي قلبه حب لعلي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليهالسلام. (٢)
٨٧ ـ فر : أحمد بن موسى معنعنا عن ابن عباس رضياللهعنه قال : أخذ رسول الله صلىاللهعليهوآله يدي ويد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فعلا بنا على ثبير ثم صلى ركعات ، ثم رفع يديه إلى السماء فقال : « اللهم إن موسى بن عمران سألك وأنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقهوا قولي ، واجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري » قال فقال ابن عباس رضياللهعنه : سمعت مناديا ينادي : يا أحمد قد أوتيت ما سألت (٣) ، قال : فقال النبي صلىاللهعليهوآله لامير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام : يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء فادع ربك وسله يعطك ، فرفع يده إلى السماء وهو يقول : « اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا » فأنزل الله على نبيه : « إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات (٤) » إلى آخر الآية ، فتلاها النبي صلىاللهعليهوآله على أصحابه فتعجبوا من ذلك عجبا شديدا ، فقال النبي صلىاللهعليهوآله : بم تعجبون؟ إن القرآن أربعة أرباع : ربع فينا أهل البيت خاصة ، وربع في أعدائنا وربع حلال وحرام ، وربع فرائض وأحكام ، وإن الله أنزل في علي بن أبي طالب عليهالسلام كرائم القرآن. (٥)
٨٨ ـ فر : جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي جعفر عليهالسلام قال : جاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام وقريش في حديث لهم ، فلما رأوه سكتوا ، فشق ذلك عليه ، فجاء إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقال : يارسول الله قتلت بين يديك سبعين رجلا
____________________
(١ و ٤) سورة مريم : ٩٦.
(٢ و ٥) تفسير فرات : ٨٩.
(٣) في المصدر : قد اوتيت سؤلك.