عباس يقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من لقي الله تعالى وهو جاحد ولاية علي ابن أبي طالب عليهالسلام لقي الله وهو عليه غضبان لايقبل الله منه شيئا من أعماله ، فيوكل به سبعون ملكا يتفلون في وجهه ، ويحشره الله أسود الوجه أزرق العين ، قلنا : يا ابن عباس أينفع حب علي بن أبي طالب في الآخرة؟ قال : قد تنازع أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله في حبه حتى سألنا رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : دعوني حتى أسأل الوحي فلما هبط جبرئيل عليهالسلام سأله فقال : أسأل ربي عزوجل عن هذا ، فرجع إلى السماء ثم هبط إلى الارض ، فقال : يامحمد إن الله تعالى يقرأ عليك السلام ويقول : أحب عليا ، فمن أحبه فقد أحبني ، ومن أبغضه فقد أبغضني ، يا محمد حيث تكن يكن علي ، وحيث يكن علي يكن محبوه [ وإن اجترحوا وإن اجترحوا (١) ].
فض ، يل : بالاسانيد يرفعه إلى ابن عباس مثله (٢).
٩٦ ـ قب : أبوجعفر عليهالسلام إنه جاء رجل إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : يارسول الله من قال « لا إله إلا الله » مؤمن؟ قال : إن أعداءنا تلحق باليهود والنصارى ، إنكم لاتدخلون الجنة حتى تحبوني ، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض هذا يعني عليا عليهالسلام (٣).
أقول : قال ابن أبي الحديد في المجلد الثامن من شرح نهج البلاغة : في الخبر الصحيح المتفق عليه أنه لايحبه إلا مؤمن ولايبغضه إلا منافق ، وحسبك بهذا الخبر ففيه وحده كفاية (٤).
وقال في موضع آخر : قال شيخنا أبوالقاسم البلخي : قد اتفقت الاخبار الصحيحة التي لاريب عند المحدثين فيها أن النبي صلىاللهعليهوآله قال له : « لا يبغضك إلا
____________________
(١) لم نجده في المصدر المطبوع. والجملة الاخيرة توجد في ( ك ) فقط.
(٢) الروضة : ١٧. ولم نجده في الفضائل. وفي غير ( ك ) من النسخ قد ذكرت جملة » وان اجترحوا وان اجترحوا « هنا.
(٣) لم نجده في المناقب ، وقد مضى مثل الحديث تحت الرقم ٦٣.
(٤) شرح النهج ٢ : ٤٨٥.