حتى تظهر عظامهم ، ويقولون : ماهذا العذاب الذي نزل بنا؟ فيقولون لهم : معاشر الاشقياء هذا عقوبة لكم ببغضكم أهل بيت محمد صلىاللهعليهوآله.
تفسيري الضحاك ومقاتل : قال ابن عباس في قوله تعالى : « إن الذين يؤذون الله ورسوله (١) » وذلك حين قال المنافقون : إن محمدا مايريد منا إلا أن نعبد أهل بيت رسول الله بألسنتهم ، فقال : لعنهم الله في الدنيا والآخرة بالنار وأعد لهم عذابا مهينا في جهنم.
وفي تفاسير كثيرة أنه نزل في حقه : « لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لايجاورونك فيها إلا قليلا (٢) » يعني يهلكهم ، ثم قال : « ملعونين أينما ثقفوا » يعني بعدك يا محمد « أخذوا وقتلوا تقتيلا » فوالله لقد قتلهم أمير المؤمنين عليهالسلام ثم قال : « سنة الله في الذين خلوا من قبل » الآية.
محمد بن هارون رفعه إليهم عليهمالسلام : « لاتؤذوا رسول الله » في علي والائمة « كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا ».
كتاب ابن مردوية بالاسناد عن محمد بن عبدالله الانصاري وجابر الانصاري وفي الفضائل عن أبي المظفر بإسناده عن جابر الانصاري وفي الخصائص عن النطنزي بإسناده عن جابر كلهم عن عمر بن الخطاب قال : كنت أجفو عليا ، فلقيني رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال : إنك آذيتني يا عمر ، فقلت : أعوذ بالله من أذى رسوله ، قال : إنك قد آذيت عليا ومن آذى عليا فقد آذاني.
العكبري في الابانة : مصعب بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص قال : كنت أنا ورجلان في المسجد ، فنلنا من علي عليهالسلام ، فأقبل النبي صلىاللهعليهوآله مغضبا فقال : مالكم ولي؟ من آذى عليا فقد آذاني [ من آذى عليا فقد آذاني ومن آذى عليا فقد آذاني ].
____________________
(١) سورة الاحزاب : ٥٧.
(٢) سورة الاحزاب : ٦٠.