كله عند علي عليهالسلام ، فتقول : علي أعلم من بعض الانبياء ، (١) ثم تلا قوله تعالى : « قال الذي عنده علم من الكتاب (٢) » ثم فرق أصابعه (٣) ووضعها على صدره ثم قال : وعندنا والله علم الكتاب كله. (٤)
١٢ ـ خص : سعد بن عبدالله ، عن محمد بن عيسى بن عبيد ، عن معمر بن عمرو عن عبدالله بن الوليد السمان قال : قل الباقر عليهالسلام : يا عبدالله ما تقول في علي و عيسى وموسى صلوات الله عليهم؟ قلت : وما عسى أن أقول فيهم ، فقال : والله علي أعلم منهما ، ثم قال : ألستم تقولون : إن لعلي صلوات الله عليه ما لرسول الله صلىاللهعليهوآله من العلم؟ قلنا : نعم والناس ينكرون ، قال : فخاصمهم فيه بقوله تعالى لموسى عليهالسلام « وكتبنا له في الالواح من كل شئ (٥) » فأعلم أنه لم يبين له الامر كله ، و قال لمحمد صلىاللهعليهوآله : « وجئنا بك شهيدا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ (٦) ». وقال : فاسأل (٧) عن قوله تعالى : « قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب (٨) » ثم قال : والله إيانا عنى وعلي أولنا وأفضلنا وأخيرنا بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله. (٩)
____________________
(١) في المصدر : فتقول : على أعلم أم بعض الانبياء؟ وفي ( م ) و ( د ) : فيقول.
(٢) سورة النمل م : ٤٠.
(٣) في المصدر : ثم فرق بين أصابعه.
(٤) مختصر البصائر : ١٠٨.
(٥) سورة الاعراف : ١٤٥. وفي المصدر بعد ذلك زيادة ، وهى : فأعلمنا أنه لم يكتب له الشئ كله ، وقال لعيسى عليهالسلام ( ولا بين لكم بعض الذى تختلفون فيه ) فأعلمنا اه.
(٦) سورة النحل : ٨٩.
(٧) كذا في النسخ والمصدر ، والظاهر : فسئل.
(٨) سورة الرعد : ٤٣. وليست في المصدر كلمة ( ثم ).
(٩) مختصر البصائر : ١٠٩. وفيه : وأخبرنا.