٢٦ ـ كش : عبدالله بن إبراهيم ، عن أبي مريم الانصاري ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش قال : خرج علي بن أبي طالب عليهالسلام من القصر ، فاستقبله ركبان متقلدون بالسيوف عليهم العمائم ، فقالوا : السلام عليك يا أمير المؤمنين و رحمة الله وبركاته ، السلام عليك يا مولانا ، فقال علي عليهالسلام : من ههنا من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآله؟ فقام خالد بن زيد أبوأيوب وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين وقيس ابن سعد بن عبادة وعبدالله بن بديل بن ورقاء ، فشهدوا جميعا أنهم سمعوا رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال علي عليهالسلام لانس بن مالك والبراء بن عازب : ما منعكما أن تقوما فتشهدا فقد سمعتما كما سمع القوم؟ ثم قال : اللهم إن كانا كتماها معاندة فابتلهما ، فعمي البراء بن عازب وبرص قدما أنس بن مالك ، فأما أنس فحلف (١) أن لا يكتم منقبة لعلي بن أبي طالب عليهالسلام ولافضلا أبدا ، وأما البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله فيقال : هوفي موضع كذا وكذا ، فيقول : كيف يرشد من أصابته الدعوة (٢).
٢٧ ـ يل : عن أبي الاحوص ، عن أبيه ، عن عمار الساباطي قال : قدم أمير المؤمنين عليهالسلام المدائن فنزل بأيوان كسرى ، وكان معه دلف بن مجير ، فلما صلى قام وقال لدلف : قم معي ، وكان معه جماعة من أهل ساباط ، فما زال يطوف منازل كسرى ويقول لدلف : كان لكسرى في هذا المكان كذا وكذا ، ويقول دلف : هو والله كذلك ، فما زال كذلك حتى طاف المواضع بجميع من كان عنده (٣) ودلف يقول : يا سيدي ومولاي كأنك وضعت هذه الاشياء في هذه المساكن (٤) ، ثم نظر عليهالسلام إلى جمجمة نخرة ، فقال لبعض أصحابه : خذ هذه الجمجمة (٥) ، ثم جاء
____________________
(١) في المصدر : فحلف انس بن مالك.
(٢) معرفة اخبار الرجال : ٣٠ و ٣١.
(٣) في المصدر : حتى طاف المواضع وأخبر عن جميع ماكان فيها.
(٤) في المصدر : في هذه الامكنة.
(٥) في المصدر : خذ هذه الجمجمة وكانت مطروحة.