١٢ ـ نهج : مدحه عليهالسلام قوم في وجهه فقال : اللهم إنك [ أنت ] أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي منهم ، اللهم اجعلنا خيرا مما يظنون ، واغفرلنا مالا يعلمون ، وقال عليهالسلام وقدرئي عليه إزار خلق مرقوع فقيل له في ذلك فقال : يخشع له القلب ، وتذل به النفس ويقتدي به المؤمنون (١).
١٠٦
( باب )
* ( مهابته وشجاعته ، والاستدلال بسابقته في الجهاد ) *
على امامته وفيه بعض نوادر غزواته
١ ـ قب : اجتمعت الامة ووافق الكتاب والسنة أن لله خيرة من خلقه ، وأن خيرته من خلقه المتقون ، قوله : « إن أكرمكم عند الله أتقاكم (٢) » وأن خيرته من المتقين المجاهدون ، قوله : « فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة (٣) » وأن خيرته من المجاهدين السابقون إلى الجهاد ، قوله : « لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل (٤) » الآية ، وأن خيرته من المجاهدين [ السابقين ] أكثرهم عملا في الجهاد ، واجتمعت الامة على أن السابقين إلى الجهاد هم البدريون ، وأن خيرة البدريين علي ، فلم يزل القرآن يصدق بعضه بعضا باجماعهم ، حتى دلوا بأن عليا خيرة هذه الامة بعد نبيها.
العلوي البصري :
ولويستوي بالنهوض الجلوس |
|
لما بين الله فضل الجهاد |
____________________
(١) نهج البلاغة ( عبده ط مصر ) ٢ : ١٦٤ و ١٦٥.
(٢) سورة الحجرات : ١٣.
(٣) النساء : ٩٥.
(٤) الحديد : ١٠.