علي وهو يقول : احتفظ بالله العظيم (١) فإنك على خير ، فانتبهت معافى كما ترى فجزاك الله خيرا (٢).
أقول : سيأتي شرحه في كتاب الدعاء.
٣٨ ـ ختص ، خص : من كتاب البصائر لسعد بن عبدالله ، عن عباد بن سليمان عن أبيه (٣) ، عن عيثم بن أسلم (٤) ، عن معاوية بن عمار (٥) قال : دخل أبوبكر على أميرالمؤمنين عليهالسلام فقال له : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله لم يحدث إلينا في أمرك شيئا (٦) بعد أيام الولاية في الغدير (٧) ، وأنا أشهد أنك مولاي مقر بذلك (٨) ، وقد سلمت عليك على عهد رسول الله (ص) بإمرة المؤمنين ، وأخبرنا رسول الله صلىاللهعليهوآله أنك وصيه ووارثه و خليفته في أهله ونسائه ، وأنك وارثه ، وميراثه قد صار إليك ، ولم يخبرنا أنك خليفته في امته من بعده ، ولاجرم لي فيما بيني وبينك ، ولاذنب لنا فيما بيننا وبين الله تعالى ، فقال له علي عليهالسلام : إن أريتك رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى يخبرك بأني أولى بالامرالذي أنت فيه منك وأنك إن لم تعزل (٩) نفسك عنه فقد خالفت الله ورسوله صلىاللهعليهوآله؟ فقال : إن أريتنيه حتى يخبرني ببعض هذا اكتفيت به ، فقال عليهالسلام : فتلقاني إذا صليت المغرب حتى اريكه ، قال : فرجع إليه بعد المغرب فأخذ بيده وأخرجه إلى مسجد قبا ، فاذا هو برسول الله صلىاللهعليهوآله جالس في القبلة ، فقال له : يا فلان وثبت على مولاك علي عليهالسلام وجلست مجلسه وهو مجلس النبوة
____________________
(١) في المصدر : احتفظ باسم الله العظيم.
(٢) مهج الدعوات : ٢٣١ ـ ٢٤٠.
(٣) في الاختصاص : عن عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن أبيه اه.
(٤) كذا في النسخ ، والصحيح « عيثم بن اشيم » راجع جامع الرواة ١ : ٤٤٨. وسائر التراجم.
(٥) في الاختصاص بعد ذلك : عن أبى عبدالله عليهالسلام.
(٦) في الاختصاص : حدثا.
(٧) في المصدرين : بالغدير.
(٨) في المصدرين : مقر لك بذلك.
(٩) في المصدرين : لم تعتزل.