الخاطف والرعد العاصف وكالطير المسرع (١) وكالجواد السابق ، فقام الناس إليه بأجمعهم عنقا واحدا وهم يقولون : الحمد لله الذي فضلك على كثير من خلقه ، قال : ثم تلا أميرالمؤمنين عليهالسلام هذه الآية « الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذوفضل عظيم (٢) ».
فض ، يل : عن منقذ بن الابقع مثله (٣).
٦ ـ شف : من كتاب الاربعين عن علي بن أحمد البغدادي ، عن أبي الفضل ابن محمد بن علي ، عن أبي نصر بن إسفنديار ، عن داود بن سليمان العسقلاني ، عن محمد بن الحسين الصفار ، عن علي بن محمد بن جمهور ، عن أبيه ، عن جعفر بن بشير عن أبيه ، عن موسي بن جعفر الكاظم عليهالسلام قال : إن امير المؤمنين عليا عليهالسلام كان يسعى على الصفا بمكة ، فإذا هو بدراج يتدرج (٤) على وجه الارض ، فوقع بإزاء أميرالمؤمنين عليهالسلام فقال : السلام عليك أيها الدراج ، فقال الدراج : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا أميرالمؤمنين ، فقال له أميرالمؤمنين عليهالسلام أيها الدراج ماتصنع في هذا المكان؟ فقال : يا أمير المؤمنين إني في هذا المكان مذ (٥) كذا وكذا عام اسبح الله واقدسه وامجده وأعبده حق عبادته ، فقال أميرالمؤمنين عليهالسلام : أيها الدراج إنه لصفا نقي لا مطعم فيه ولامشرب ، فمن أين لك المطعم والمشرب؟ فأجابه الدراج وهو يقول : وقرابنك من رسول الله يا أميرالمؤمنين إني كلما جعت دعوت الله لشيعتك ومحبيك فأشبع ، وإذا عطشت دعوت الله على مبغضيك ومنتقصيك فأروى (٦).
____________________
(١) في المصدر : والطير المسرع.
(٢) اليقين في امرة أمير المؤمنين : ٦٥ ـ ٦٧. والاية في سورة آل عمران : ١٧٣ و ١٧٤.
(٣) الروضة : ٤٠ و ٤١ الفضائل : ١٧٩ ـ ١٨١.
(٤) في المصدر : يندرج.
(٥) في المصدر و ( ت ) : منذ.
(٦) اليقين في امرة أميرالمؤمنين : ٧٢.