الحصاة في كف علي عليهالسلام حتى نطقت وهي تقول : لا إله إلا محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله رضيت بالله ربا وبمحمد صلىاللهعليهوآله نبيا وبعلي بن أبي طالب عليهالسلام وليا ، ثم قال النبي صلىاللهعليهوآله : من أصبح منكم راضيا بالله وبولاية علي بن أبي طالب فقد أمن خوف الله وعقابه (١).
١٠ ـ يج : روي عن أنس أن النبي صلىاللهعليهوآله أخذ كفا من الحصى فسبحن في يده ، ثم صبهن في يد علي عليهالسلام فسبحن في يده حتى سمعنا التسبيح في أيديهما ثم صبهن في أيدينا فما سبحت (٢).
١١ ـ خص : أبويوسف يعقوب بن إبراهيم ، عن أبي حنيفة ، عن عبدالرحمن السلماني ، عن حبيش بن المعتمر ، عن علي بن أبي طالب عليهالسلام قال : دعاني رسول الله صلىاللهعليهوآله فوجهني إلى اليمن لاصلح بينهم ، فقلت : يا رسول الله إنهم قوم كثير ولهم سن وأنا شاب حدث ، فقال : يا علي إذا صرت بأعلى عقبة أفيق (٣) فناد بأعلى صوته : يا شجريا مدريا ثرى محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله يقرؤكم السلام ، قال : فذهبت فلما صرت بأعلى العقبة أشرفت على أهل اليمن فإذا هم بأسرهم مقبلون نحوي ، مشرعون رماحهم ، مستوون أسنتهم ، متنكبون قسيهم (٤) ، شاهرون سلاحهم فناديت بأعلى صوتي : يا شجريا مدر ياثرى محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله يقرؤكم السلام ، قال : فلم تبق شجرة ولا مدرة ولا ثرى إلا ارتجت بصوت واحد : وعلى محمد رسول الله صلىاللهعليهوآله وعليك السلام ، فاضطربت قوائم القوم وارتعدت ركبهم ووقع السلاح من أيديهم (٥)
____________________
(١) أمالى الشيخ الطوسى : ١٧٨.
(٢) لم نجده في الخرائج المطبوع.
(٣) بالفتح فالكسر قرية من حوران في طريق الغور ، ينزل في هذه العقبة إلى الغور وهو الاردن ، وهى عقبة طويلة نحو ميلين.
(٤) القسى ـ بكسر القاف وضمها ـ : جمع القوس. وتنكب كنانته أو قوسه : القاها على منكبه.
(٥) في المصدر : من بين أيديهم.