قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

بحار الأنوار [ ج ٤١ ]

بحار الأنوار

بحار الأنوار [ ج ٤١ ]

الاجزاء

تحمیل

بحار الأنوار [ ج ٤١ ]

268/371
*

شاكا فيما يقوله محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله وفيما تقوله أنت ، فكشف الله لي عن السماوات والحجب (١) فأبصرت كل ما تعدان به وتواعدان به ، فزل عني الشك.

وأخذ العدوي من بيت المال ألف دينار ، فجاء سلمان على لسان أميرالمؤمنين عليه‌السلام فقال : رد المال إلى بيت المال فقد قال الله تعالى : « ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة (٢) » فقال العدوي : ما أكثر سحرا أولاد عبدالمطلب! ما عرف هذا قط أحدا وأعجب من هذا أني رأيته يوما وفي يده قوس محمد فسخرت منه ، فرماها من يده وقال : خذ عدو الله ، فإذا هي ثعبان مبين يقصد إلي ، فحلفته حتى أخذها وصارت قوسا.

وأنفذ أميرالمؤمنين عليه‌السلام ميثم التمار في أمر ، فوقف على باب دكانه ، فأتى رجل يشتري التمر ، فأمره بوضع الدرهم ورفع التمر ، فلما انصرف ميثم وجد الدرهم بهرجا ، فقال في ذلك ، فقال : فإذا يكون التمر مرا ، فإذا هو بالمشتري رجع وقال : هذا التمر مر.

واستفاض بين الخاص والعام أن أهل الكوفة فزعوا إلى أمير المؤمنين عليه‌السلام من الغرق لما زادت الفرات ، فأسبغ الوضوء وصلى منفردا ثم دعا الله ، ثم تقدم إلى الفرات متوكئا على قضيب بيده حتى ضرب به صفحة الماء وقال : انقص بإذن الله ومشيئته ، فغاض الماء (٤) حتى بدت الحيتان ، فنطق كثير منها بالسلامة عليه بإمرة المؤمنين ، ولم ينطق منها أصناف من السمك ، وهي الجري والمار ماهي والزمار ، فتعجب الناس لذلك وسألوه عن علة ما نطق وصموت ما صمت ، فقال : أنطلق الله لي ما طهر من السموك وأصمت عني ما حرمه ونجسه وأبعده.

____________________

(١) في المصدر : عن السماوات والارض والحجب.

(٢) سورة آل عمران : ١٦١.

(٣) البهرج : الدرهم الزائف.

(٤) اى نقص.