نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلىاللهعليهوآله وأنك الخليفة من بعده ، وأن ماجاء به من عند ربنا هو الحق ، وأنك خليفته حقا ووصيه ووارث علمه ، فجزاك الله وجزاه عن الاسلام خيرا ، ثم رجعوا إلى بلادهم مسلمين موحدين (١).
٢٥ ـ كنز : محمد بن العباس ، عن أحمد بن هودة ، عن إبراهيم بن إسحاق ، عن عبدالله بن حماد ، عن الصباح المزني ، عن الاصبغ قال : خرجنا مع علي عليهالسلام وهو يطوف في السوق فيأمرهم بوفاء الكيل والوزن ، حتى إذا انتهى إلى باب القصر ركز (٢) الارض برجله فتزلزلت ، فقال : هي هي الآن مالك اسكني ، أما والله إني أنا الانسان الذي تنبئه الارض أخبارها أو رجل مني.
وروي أيضا عن علي بن عبدالله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن عبيد الله بن سليمان النخعي ، عن محمد بن الخراساني (٣) عن فضيل بن الزبير قال : إن أمير المؤمنين عليهالسلام كان جالسا في الرحبة ، فتزلزلت الارض فضربها عليهالسلام بيده ، ثم قال لها : قري إنه ماهو قيام ، ولو كان ذلك لاخبرتني وإني أنا الذي تحدثه الارض أخبارها ، ثم قرأ « إذا زلزلت الارض زلزالها » أما ترون أنها تحدث عن ربها (٤).
٢٦ ـ يف : ذكر شيخ المحدثين ببغداد بإسناده عن أسماء بنت واثلة قالت : سمعت أسماء بنت عميس تقول : سمعت سيدتي فاطمة عليهاالسلام تقول : ليلة دخل بي علي عليهالسلام أفزعني في فراشي ، قلت : بما ذا أفزعك يا سيدة نساء العالمين؟ قالت : سمعت الارض تحدثه ويحدثها ، فأصبحت وأنا فزعة ، فأخبرت والدي صلىاللهعليهوآله فسجد سجدة طويلة ثم رفع رأسه وقال : يا فاطمة ابشري بطيب النسل ، فإن الله فضل بعلك على سائر
____________________
(١) الروضة : ١٩. وتوجد الرواية في الفضائل أيضا : ١٣٧ و ١٣٨.
(٢) في البرهان : « ركض » وكلاهما بمعنى.
(٣) في البرهان : عن محمد الخراساني.
(٤) مخطوط. وأوردهما في البرهان ٤ : ٤٩٤.